و كان منتخب البرتغال السباق لهز الشباك الأمريكية في الدقيقة الخامسة عن طريق ناني، لكن إنتفاضة «الأمريكان « كانت كبيرة في الشوط الثاني، لأن أشبال المدرب الألماني كلينسمان تمكنوا من قلب الموازين و تحويل هزيمتهم إلى تقدم ظرفي في النتيجة بفضل هدفي جيرمان جونس و كذا القائد ديمبسي، لكن النجم رونالدو الذي لم يظهر بوجهه المعتاد في هذا المونديال ترك بصمته في «سيناريو « جنب البرتغال نكسة الإقصاء المبكر بتمريرته الحاسمة في آخر ثواني المباراة صوب زميله فاريلا الذي أسكن الكرة برأسية في شباك هاوارد، ليتأجل ترسيم إقصاء البرتغال إلى إشعار آخر، مع حرمان منتخب أمريكا من تأهل مسبق إلى ثمن النهائي لثرابع مرة في تاريخ مشاركاته في المونديال. و لئن إحتفظت المجموعة السابعة بأسرارها إلى غاية الجولة الثالثة فإن المنتخب البرتغالي يبقى صاحب أضعف الحظوظ لمواصلة مغامرته في هذا المونديال، لأن نجومية رونالدو لم تكن كافية لصنع مجد جديد للكرة البرتغالية في هذه الدورة، حيث أن أفضلا لاعب في العالم سينتظر هذا الخميس لحزم حقائبه و توديع المونديال، و بالتالي اللحاق بزملائه من ريال مدريد المتواجدين في المنتخب الإسباني و كذا رفاقئه السابقين في مانشيستر يونايتيد الذي تجرعوا مرارة الإقصاء المبكر مع إنجلترا، إلى درجة أن رونالدو إعترف بعد مباراة فجر أمس بأن المنتخب البرتغالي أصبح خارج المونديال و أن تصور البرتغال كبطل للعالم كان دربا من الخيال.و صرح نجم المنتخب البرتغالي قائلا: « لا يمكن أن نأمل في أن نصبح أبطالا للعالم، فهذا أمر مستحيل، رغم أننا نلعب كرة نظيفة و جيدة لكن المنتخبات الأخرى تضم في صفوفها لاعبين أفضل، بدليل أننا نريد تحقيق الفوز لكننا لم نتمكن». من جهة أخرى فقد لمح رونالدو إلى أن طول الموسم الكروي ليس هو السبب الرئيسي في تراجع مستواه شخصيا و كذا مستوىلا باقي عناصر المنتخب البرتغالي، و أكد ان هذا الجانب يعد واحدا من العوامل التي أثرت على الأداء الجماعي، لكن من دون أن يعلم سبب فشل المنتخب في تحقيق الفوز.