تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي المتمركزة بضواحي اعكوران بولاية تيزي وزو من القضاء على خمسة إرهابيين وإصابة آخرين بجروح، كما تم استرجاع الأسلحة التي كانت بحوزتهم. ومن جهة أخرى، توفي جنديان متأثرين بجراحهما خلال الاشتباك الذي عرفته المنطقة وحسب مصادر "النصر" فإن عملية التمشيط الواسعة التي باشرتها أول أمس قوات الجيش الوطني الشعبي المدعومة بمختلف أسلاك الأمن الأخرى والتي يرتقب أن تستمر عدة أيام أخرى نظرا للتعزيزات الأمنية الكبيرة التي وصلت أمس الجمعة إلى المنطقة، قد أعطت ثمارها في البداية بالقضاء على خمسة إرهابيين، وجاءت هذه العملية العسكرية النوعية مباشرة بعد أن أقدمت جماعة مسلحة كثيرة العدد على نصب كمين لعناصر الجيش الخميس الفارط في حدود الخامسة مساء بالمكان المسمى "ثاقة" على بعد 15 كلم من مدينة إعكوران على مستوى الطريق الوطني رقم 12 الرابط بين ولاية تيزي وزو وبجاية، حيث قاموا بتفجير قنابل من صنع تقليدي أثناء مرور قافلة تابعة للجيش والتي كانت عائدة من عملية تمشيط، وبعدها قاموا بإطلاق وابل من الرصاص واندلع اشتباك دام أكثر من ربع ساعة خلف إصابة خمسة جنود بجروح، توفي اثنان منهم قبل وصولهما إلى المستشفى. ومباشرة بعد ذلك تمت مباشرة عملية تمشيط بغابة إعكوران والتي أسفرت حسب الحصيلة الأولية عن القضاء على خمسة إرهابيين وإصابة عدد آخر بجروح، وتم استرجاع أسلحة رشاشة من نوع كلاشنكوف كانت بحوزتهم وهواتف نقالة وعدة وثائق هامة تخص التنظيم الإرهابي بمنطقة القبائل، وبغض النظر عن هذه الحصيلة فإن العملية العسكرية الواسعة التي تشهدها الكثير من المناطق بولاية تيزي وزو خاصة باعكوران وغابات سيدي علي بوناب وبعض المناطق المجاورة لهما وصولا الى بومرداس، قد تشكل منعرجا حاسما في الحرب التي تشنها قوات الجيش الوطني الشعبي ومختلف مصالح الأمن الأخرى على الجماعات الإرهابية بولاية تيزي وزو ومنطقة القبائل بشكل عام.