البروفيسور الجزائري لزرق حسن يكرّم بشهادة وقعها إمبراطور اليابان تم أمس بجامعة العلوم والتكنولوجيا أيسطو بوهران، تكريم البروفيسور حسن لزرق أحد معالم الطب والتعليم العالي بالجزائر وهذا بعد مسيرة دامت أكثر من 58 سنة من العطاء والجهاد سواء أبان الثورة التحريرية أو منذ الإستقلال لغاية الآن.فبمبادرة من السفارة اليابانيةبالجزائر وبمشاركة جامعة العلوم والتكنولوجيا بوهران، أقيم أمس حفل تكريمي للبروفيسور حسن لزرق المجاهد وأول طبيب مختص في طب العيون بالجزائر حيث تسلم أعلى وسام شرفي في اليابان وهو «وسام الشمس المرتفعة» الموقع من طرف إمبراطور اليابان شخصيا وهذا دليل على مكانة البروفيسور في اليابان، وفي عدة دول من العالم، و تم تسليم الوسام من طرف سفير اليابانبالجزائر «كاوادا» بحضور والي وهران و عدد كبير من الأساتذة الأطباء وعمداء جامعة وهران. وعبر البروفيسور لزرق عن امتنانه للتكريم الذي جاء وهو على قيد الحياة. كما قرأ السيد قرفي ممثل وزارة التعليم العالي رسالة الوزير محمد مباركي الذي يعتبر أحد تلامذة البروفيسور لزرق بجامعة وهران. ولد حسن لزرق سنة 1922 بالحروش في سكيكدة اين تحصل على بكالوريا فلسفة سنة 1945 ثم تحول لقسنطينة أين واصل دراسته الجامعية التي أهلته للانتقال إلى جامعة مونبوليي بفرنسا أين درس الطب وتخرج منها سنة 1954. ومباشرة بعد عودته للجزائر التحق بصفوف جيش التحرير الوطني بالولاية الخامسة لغاية 1962 حيث كان طبيبا ومجاهدا، ورغم أنه يرفض الحديث عن ماضيه الثوري إلا أن بعض الذين رافقوه أعطوا لمحة عن نضالاته، أما هو فقال «ما عملته كان لله ولا اريد الخوض فيه». و أسر أحد رفقائه للنصر أن الدكتور لزرق كان طبيب العيون الخاص للرئيس الراحل هواري بومدين وهي الحقائق التي يرفض المعني الحديث عنها. ويعد الدكتور لزرق الذي سميت باسمه أولى عيادات طب العيون بالجزائر وهي الموجودة بوهران، أول عميد لجامعة العلوم والتكنولوجيا بوهران وهي الجامعة التي تعتبر نموذجا من مجموع المشاريع التي أشرف عليها الدكتور لزرق الذي عين بمرسوم رئاسي وقعه الرئيس الراحل هواري بومدين سنة 1975 للتكفل بمهمة المشاركة في أشغال الهندسة المعمارية رفقة الأستاذ الياباني «كنزوتانغ» وهو أشهر مهندس معماري في العالم آنذاك لتجسيد مشروع مركب إيسطو المتضمن 13 معهدا و3 أحياء جامعية، إضافة لمستشفى جامعي يتسع ل 1000 سرير بالإضافة لكلية الطب ومجمع رياضي أولمبي. وهي الإنجازات التي لا زالت قائمة وتشهد على ما ساهم به الدكتور لزرق، وكذا على التعاون العلمي والتكنولوجي بين الجزائرواليابان الذي تواصل و وصل حاليا للشراكة في تجسيد مشروع الطاقات البديلة بمشاركة ثلاثة مخابر بحث من جامعة وهران. وقبل إنجاز جامعة أيسطو، كان الدكتور لزرق قد اقترح استرجاع ثكنة عسكرية ملك للجيش الوطني الشعبي، وفعلا فتح أول جامعة بوهران لازالت قائمة لحد اليوم ولازالت الأرضية ملكا للجيش الوطني الشعبي. إنجازات البروفيسور كثيرة ومتعددة ولم يسع ذكرها أمس في حفل غلب عليه الطابع الأكاديمي.