منحت اليابان السيد عبد المالك بن حبيلس، أول سفير للجزائر باليابان (1964/ 1966)، أمس الاثنين، بالجزائر العاصمة „الوشاح الاكبر لوسام الشمس "المشرقة“ وهو أعلى وسام لهذا البلد. وقد سلم الوسام سفير اليابانبالجزائر، السيد تسوكازا كاوادا، بحضور أصدقاء السيد بن حبيلس منهم رؤساء حكومات سابقون هم مولود حمروش ومقداد سيفي واسماعيل حمداني واحمد بن بيتور. وفي هذا الصدد، أشارت مصالح السفارة اليابانية إلى أن هذا القرار قد اتخذ خلال اجتماع مجلس الوزراء الياباني في ال3 نوفمبر الاخير وذلك بهدف „التعبير عن امتنان شعب وحكومة اليابان للسيد بن حبيلس نظير نشاطاته وجهوده الطويلة التي أسهمت في تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين“. وأوضح السيد كاوادا خلال كلمة مقتضبة القاها قبل تسليم الوسام „إني تعرفت بالسيد بن حبيلس قبل سنة فقط عند وصولي وقد أعجبت خلال لقائنا الاول بحكمته وطريقة رؤيته للامور“. وأضاف أن السيد بن حبيلس يستحق تسمية „سقراط“ الذي أطلق عليه، موضحا ان هذا التكريم له „رمزية كبيرة“ بما أن الجزائر تحيي ليس فقط الذكرى ال50 لاستعادة استقلالها وإنما أيضا مرور 50 سنة على إقامة العلاقات الدبلوماسية مع اليابان. كما أشار السيد كاوادا إلى أن الرئيس الاسبق للمجلس الدستوي الذي أصبح بين ال11 وال14 جانفي 1992 رئيسا للجمهورية بالنيابة يعد مؤسس العلاقات بين الجزائرواليابان. وتابع يقول إنه „حتى قبل استقلال الجزائر بذل (السيد بن حبيلس) جهودا كبيرة لربط العلاقات مع اليابان بصفته ممثلا لجبهة التحرير الوطني“، مذكرا بأنه هو الذي نظم سنة 1963 زيارة اول وفد رسمي ياباني الى الجزائر. ومن جانبه، أعرب السيد بن حبيلس عن ارتياحه لتقليده هذا الوسام مقدما شكره لليابان لتكريمه ب«الوشاح الاكبر لوسام الشمس المشرقة“. للتذكير، فإن السيد بن حبيلس الذي أنشا سنة 1988 جمعية الصداقة الجزائرية-اليابانية قد مثل الحكومة سنة 1990 بمناسبة حفل تتويج امبراطور اليابان.(واج)