أحدث إقصاء المنتخب الإيطالي من الدور الأول في مونديال البرازيل زلزالا في الوسط الكروي بإيطاليا، لأن المدرب شيزاري برانديلي سارع إلى الإعلان عن قرار انسحابه من تدريب «الأزوري» مباشرة في الندوة الصحفية التي أعقبت مباراة أول أمس أمام الأوروغواي، ليسير على خطاه رئيس الإتحاد الإيطالي جيان كارلو أبيتي الذي كشف عن رحيله من منصب الرئاسة، و استدعى مجلس الإدارة إلى إجتماع طارئ لتمكينه من رسم خارطة طريق تحسبا للمستقبل. إقصاء «الإسكوادرا أزورا « من أول أدوار المونديال، جسد تراجع المنتخب الإيطالي على الصعيد العالمي، لأنها المرة الثانية على التوالي التي يفشل فيها في تخطي عقبة الدور الأول بعد «نكسة « جنوب إفريقيا، ولو أن الإيطاليين كانوا قد تشاءموا بخصوص مشاركة منتخبهم في دورة البرازيل، سيما بعد المردود غير المقنع المقدم في اللقاءات الودية، غير أن تدشين المشوار بفوز مقنع و مستحق على حساب إنجلترا أعاد الأمل إلى قلوب الإيطاليين، على اعتبار أن منتخبهم شذ عن المألوف و إستهل مشاركته بإنتصار، بعدما ظلت عقدة التأهل بصعوبة من أول الادوار تطارده لدورات كثيرة، لكن الموازين إنقلبت بعد الإنهزام في ثاني المواجهات أمام كوستاريكا، فكان لزاما على تشكيلة برانديلي تفادي الهزيمة ضد الأوروغواي لضمان التواجد في الدور الثاني، إلا أن السقوط كان مدويا.و اعترف برانديلي بأن هذا الإقصاء يعني فشله في تجسيد المشروع الذي كان قد أعده مع مسؤولي الإتحاد، لأن عقده كان يمتد إلى غاية سنة 2016، لكن توديع المونديال من الدور الأول بعد تنشيط نهائي «الأورو» الأخير دفع ببرانديلي إلى رمي المنشفة. هذا وقد كان برانديلي أول مدرب يستقيل بسبب النتائج في مونديال البرازيل، رغم أنه صرح بأن الحكم المكسيكي رودريغيز يتحمل جزء كبيرا من المسؤولية في الإقصاء السابع من نوعه للمنتخب «الأزرق « من أول أدوار المونديال في 18 مشاركة، لكن الخروج المبكر من نسختين متتاليتين يحدث لثالث مرة في مسيرة «الأزوري».