الأرجنتين = سويسرا طموح التانغو في مواجهة تحدي السويسريين يحتضن أمسية اليوم ملعب آرينا كورينثيانز في ساو باولو مقابلة مثيرة بين الأرجنتينوسويسرا برسم الدور ثمن النهائي من مونديال البرازيل. مباراة يراهن عليها كل طرف للظفر بنقاطها ومواصلة المغامرة، ولو أن "التانغو" الأرجنتيني يعد المرشح القوى للعبور إلى الدور الثاني، بالنظر إلى تاريخه في هذه المنافسة و مشواره في دور المجموعات. فالأرجنتين بطلة العالم مرتين (1978 و1986)، تمكنت بقيادة نجمها العالمي ليونيل ميسي، من الفوز بمقابلاتها الثلاث، لتتصدر مجموعتها السادسة محققة العلامة الكاملة. وتسعى الأرجنتين لنسيان خروجها المهين في مونديال 2010 أمام ألمانيا من دور ربع النهائي برباعية نظيفة، والذهاب لأبعد محطة في هذه الدورة، وهو ما أكده مدربها أليخاندرو سابيلا الذي حذر من مغبة التهاون، موضحا أنه لا مجال للخطأ وأن اللاعبين واعون بحجم المسؤولية المنتظرة أمام منافس وصفه بالطموح وصعب الترويض. ويغيب عن صفوف التانغو في هذه المباراة الهامة المهاجم سرخيو أغويرو، بداعي الإصابة، حيث ينتظر أن يعوضه بإزيكييل لافيتزي في الخط الأمامي، فيما لا يستبعد سابيلا الذي سيواصل الاعتماد على رسمه التكتيكي 4/3/3، اللجوء إلى الوقت الإضافي وحتى ركلات الترجيح للحسم في ورقة التأهل. من جهتها، نجحت سويسرا في خطف وصافة المجموعة الخامسة برصيد ست نقاط، رغم الهزيمة القاسية أمام فرنسا بخماسية، حيث تستعد لتفجير مفاجأة مدوية أمام الأرجنتين بالفوز عليها، وهو ما لم يتحقق بينهما في سبع مواجهات سابقة، فاز التانغو في خمس منها وتعادل في اثنتين. كما تطمح سويسرا لمعادلة رقمها الأفضل في المونديال ببلوغ الدور ربع النهائي على حساب الأرجنتين، على غرار ما حققته في دورات 34 و38 و54. و يراهن المدرب أوتمار هيتسفيلد على خبرة نجمه شاكيري، الملقب ب"القزم الساحر" للتفوق على "البرغوث" الأرجنتيني وتحقيق حلم بلوغ الدور ربع النهائي. وكان شاكيري قد برز بشكل واضح في مباراة الهندوراس بتوقيعه الهاتريك رقم 50 في تاريخ المونديال، ليرد على الانتقادات التي استهدفته عقب فشله في هز الشباك أمام الإكوادور وفرنسا. علما وأن الفائز من الأرجنتينوسويسرا سيواجه في الدور القادم المتأهل من المواجهة الأخيرة لهذا الدور بين بلجيكاوالولايات المتحدة. م مداني سهرة اليوم بسلفادور (21 سا00) بلجيكا = أمريكا عقبة أمريكية أمام الشياطين الحمر في رحلة البحث عن المجد يواجه منتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية نظيره البلجيكي في رحلة بحث كل طرف عن استعادة أغلى أمجاده في نهائيات كأس العالم، لأن "الأمريكان" يريدون تأشيرة المرور إلى ربع النهائي و إعادة سيناريو دورة 2002، بينما يعلق البلجيكيون آمالا عريضة على الجيل الحالي، من أجل تحقيق إنجاز تاريخي، مادام الجيل الذهبي لثمانينيات القرن الماضي قد بلغ نصف النهائي في مكسيكو 1986.و الملفت للإنتباه أن منتخب بلجكيا نجح في إنهاء الدور الأول بتقدير ممتاز، بعد فوزه باللقاءات الثلاثة، لكنه يمتلك واحدا من أضعف خطوط الهجوم بالنسبة للمنتخبات التي بلغت هذا الدور، لأن الشياطين الحمر لم يهزوا شباك منافسيهم سوى في 4 مناسبات، مع إحتفاظهم بميزة التسجيل في الدقائق الأخيرة، بدليل أن أهدافهم الأربعة كانت جميعها في الثلث الأخير من عمر المباريات، وهو ما يدل على القوة البدنية العالية لهذا المنتخب، فضلا عن نجاح المدرب مارك ويلموتس في "الكوتشينغ " الذي يقوم به في كل مرة، لأن اللاعبين البدلاء هم من يتكفلون بتسجيل الأهداف في اللحظات الحاسمة. هذا و قد صرح ويلموتس بأن مباراة ثمن نهائي تبقى بمثابة "حرب " سيخوضها فريقه، مؤكدا على أن المنتخب الأمريكي يمتاز بقوة بدنية عالية، الأمر الذي دفعه إلى القول بأن كل مباراة لها خصوصيتها، و دراسة الخصم من جميع الجوانب شرط ضروري لوضع طريقة اللعب الواجب إنتهاجها، لأن المهم في مثل هذه المواعيد ليس المردود المقدم، و إنما الظفر بتاشيرة المرور إلى ربع النهائي، لأن البلجيكيين يحلمون بالإستثمتار في هذا الجيل لتحقيق أفضل إنجاز لهم في المونديال، في ظل الفورمة العالية التي يتواجد فيها لاعبون ممتازون أمثال هازرد، لوكاكوو ميرتينيس. من الجهة المقابلة فإن المنتخب الأمريكي يمتاز بالتنظيم الجيد واللياقة البدنية العالية، مع نجاح المدرب الألماني كلينسمان في وضع بصمته على طريقة اللعب المنتهجة، خاصة التمرير السريع في المرتدات الهجومية، بالإعتماد على مهارات برادلي و ديمبسي، إلى درجة أن كلينسمان اعترف بأن الخيار الهجومي يبقى شرطا أساسيا لمواجهة بلجيكا، كونه أشاد بصلابة خط دفاع الخصم، و إستدل في ذلك بكون شباك الحارس كورتوا لم تهتز سوى مرة واحدة في هذا المونديال، وكانت من ضربة جزاء ضد الجزائر بتوقيع فغولي، كما أنه أشار إلى أن المنتخب البلجيكي يجيد التعامل مع اللحظات الحاسمة في الدقائق الأخيرة من المباريات، مما دفعه إلى القول بأن أمريكا ستعمل على فرض ريتمها السريع منذ بداية المباراة. هذه المباراة و التي تعد الخامسة بين المنتخبين ستلعب بمعطيات مغايرة تماما لتلك التي جمعتهما قبل نحو سنة والتي كانت ودية، لأن التفوق يبقى لصالح الشياطين الحمر، لأن "الأمريكان " لم يفوزا على بلجيكا سوى مرة واحدة كانت في مونديال 1930 بثلاثية نظيفة، و هي المرة الوحيدة التي إلتقى فيها المنتخبان في المونديال، مما يعني بأن البلجيكيين سيعملون على الأخذ بثأر عمره 84 سنة للمرور إلى ربع النهائي، على أمل مواصلة المغامرة الناجحة بعد غياب عن النسختين السابقتين، سيما و أن النجاح في ضمان التأهل مبكرا سمح للمدرب ويلموتس بإراحة بعض العناصر في اللقاء الثالث ضد كوريا تحضيرا لهذا الموعد، على عكس "الأمريكان " الذين أجبروا على الدفاع بشراسة عن حظوظهم إلى غاية آخر لحظة من الدور الأول ضد ألمانيا، و قد إبتسم لهم الحظ بفضل فارق الأهداف عن البرتغال، و هي معطيات تجعل الجاهزية البدنية في المعسكر البلجيكي أفضل مما هي عليه لدى اللاعبين الأمريكيين.