فتح أماكن العبادة اليهودية في الجزائر بعد تعزيز الإجراءات الأمنية أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى سهرة أول أمس عن إعادة فتح جميع أماكن العبادة التابعة لغير المسلمين في الجزائر بما في ذلك اليهودية كما تخطط الحكومة لوضع قانون جديد لممارسة الشعائر الدينية. وأفاد ممثل الحكومة في منتدى يومية "ليبرتي" أن إعادة فتح أبواب آماكن العبادة اليهودية سيرفق بإجراءات أمنية خاصة لحمايتها ، موضحا أن مشروع القانون الجديد سيعرض على المجتمع المدني ووسائل الإعلام التي يمكن أن تناقشه بهدف إثرائه. و لم يشر الوزير إن كان الآمر يتعلق بمراجعة قانون ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين، الذي جلب انتقادات للجزائر من قبل دول غربية . وأبرز ممثل الحكومة من جهة أخرى أن صلاحيات وزارته تشمل كل الديانات وليس الإسلام وفقط" بشكل يجعلها مسؤولة عن المسلمين وكذلك الأقليات الدينية الأخرى". وقال الوزير أن الوزارة الوصية ستكون أكثر تشددا مع المتطرفين ، واستحضر حالة الأئمة 230الذين رفضوا أداء صلاة الغائب على ضحايا الطائرة العسكرية حيث تمت معاقبتهم وفصلهم، من مناصبهم و توعد الأئمة المخالفون الذين يرفضون حضور المناسبات الوطنية بدون سبب إلى عقوبات مماثلة إذا ثبت ا أن سلوكهم تم مع سبق الإصرار. وكشف ممثل الحكومة أن مصالح وزارته تتلقى مكالمات هاتفية من طرف المواطنين أو المجتمع المدني، للتحذير من بعض التصرفات الراديكالية لبعض الأئمة، مفيدا بأن الوزارة تتحرك فور تلقي هذه الشكاوي وتراقب الإمام والمسجد، وبعدها تنجز تقريرا ينقل إلى مدير الشؤون الدينية الولائي ثم المجلس العلمي المكون من نخبة أئمة الولاية، وإذا تم التأكد أن تصرفه راديكالي فيحول مباشرة إلى اللجنة المختلطة التي تقوم بالإجراءات العقابية في حقه، مع احتفاظ الإمام المعني بحقه في الطعن. و انتقد الوزير ضمنيا تسيير القطاع، وقال "وزارة الشؤون الدينية سابقا كانت تسير إداريا، ولا تنفتح على قضايا المجتمع و الأئمة"، كما لاحظ الوزير الذي شغل منصب مدير التوجيه والإرشاد الديني سابقا أن بعض إطارات الوزارة كانوا يمكثون في مكاتبهم "حتى لا أقول في الصالونات ما جعلهم بعيدين عن تطلعات الأئمة والمجتمع معا، و خلق نوعين من الأئمة:"التابعين للوزارة والتابعين للمعارضة". وذكر الوزير بقرار الدولة الجزائرية بتعزيز بعثة الحج لهذه السنة بأطباء مختصين في علم الأوبئة لمرافقة الحجاج إلى البقاع المقدسة التي ظهر فيها فيروس كورونا القاتل، واستطرد "بما أن الأمر لا يتعلق حاليا بوباء لهذا فإن وزارة الشؤون الدينية من خلال مجلسها العلمي لم تر ضرورة لدعوة الجزائريين إلى تأجيل أداء هذا الركن الإسلامي" . واستبعد الوزير استحداث منصب مفتي للجمهورية في المرحلة الحالية ، وأن الحكومة تتوجه نحو إنشاء أكاديمية للعلوم الفقهية، وقال " الأمر يتعلق بمؤسسة تشاور تضم إلى جانب رجال الدين أطباء وعلماء الاجتماع تتمثل مهمتهم في تقديم أراء دينية مشيرا إلى أن المفتي الذي لم يتجسد المشروع الخاص به قد يترأس هذه المؤسسة. وكان الوزير قد صرح أنه ليس هناك شخصية توافقية لتولي منصب مفتي الجمهورية مضيفا أن جهودا تبذل على مستوى الوزارة "لإيجاد شخصية توافقية منحدرة من أهل العلم والدين. وأعلن أن جامع كتشاوة الذي يخضع لعملية ترميم سيفتح للمصلين في ظرف 12 شهرا. و يخضع الجامع إلى عملية ترميم بعد الأضرار التي لحقت به جراء أشغال الحفر بساحة الشهداء بالعاصمة حيث تكفلت شركة تركية بصفة طوعية بأشغال الترميم.