سكان حي ديدوش يقطعون الطريق احتجاجا على انقطاع الكهرباء ليلا خرج مئات المواطنين بحي ديدوش مراد وسط مدينة عنابة ليلة أول أمس في حركة احتجاجية عارمة، أقدموا خلالها على قطع الطريق الرئيسي المؤدي إلى أحياء السهل الغربي باستعمال الحجارة والمتاريس، وإضرام النيران في العجلات المطاطية. احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي مع الارتفاع الكبير لدرجة الحرارة في هذا الشهر الكريم، مطالبين بإيجاد حل لهذه الانقطاعات بعد انفجار المحول الكهربائي الذي يزود الحي بالطاقة، نتيجة الضغط الناجم على الاستهلاك المفرط التيار الكهربائي. وحمل المواطنون الغاضبون المسؤولية لشركة سونلغاز، التي لم تحترم الوعود التي أطلقتها – حسبهم - بخصوص التقليل من انقطاع التيار الكهربائي خلال موسم الصيف الذي يتزايد فيه استهلاك الطاقة الكهربائية، بسبب لجوء المواطنين إلى استخدام المكيفات من أجل التخفيف من الحرارة التي تجاوزت الأربعين درجة مئوية في الأيام الأخيرة. وتدخلت مصالح الأمن وقامت بتفريق المحتجين وتهدئة الوضع، بحضور منتخبين بالمجلس الشعبي البلدي، بعد أن استمر قطع الطريق أكثر من ثلاث ساعات، من منتصف الليل إلى الثالثة صباحا، حيث تم تقديم تطمينات بإيجاد حل ريثما يتم إصلاح المحول الكهربائي، السكان هددوا بالعودة إلى الاحتجاج في حال عدم إصلاح العطب وتكرار إفطارهم مرة أخرى على الشموع، خاص وأن درجة الحرارة فاقت هذه الأيام 35 درجة ، وتزامن ذلك مع شهر رمضان . من جهتها مصالح سونلغاز، أكدت أنها تعمل جاهدة بغية إيجاد حل لهذه الانقطاعات، مشيرة إلى أن الوضعية ستجد طريقها إلى الحل النهائي في الأيام القليلة القادمة، مع دخول محولات جديدة الخدمة . وتجدر الإشارة إلى أن ارتفاع استهلاك الكهرباء يعود بالدرجة الأولى إلى تزايد استخدام المكيفات الهوائية، في أوقات الذروة التي تكون عادة في الليل. ح.دريدح المضاربون يلهبون أسعار التمور عرفت أسعار التمور مع بداية شهر رمضان إرتفاعا كبيرا ،حيث تجاوز سعر الكيلوغرام الواحد من النوعية الجيدة 800 دينار بأسواق التجزئة و 600 دينار بسوق الجملة، فيما وصل سعر النوع المتوسط 400 دينار . التجار برروا ارتفاع الأسعار إلى تزايد الطلب على هذه المادة وهو ما تؤكده أسعار سوق الجملة حسب تصريح عدد من التجار المختصين في بيع التمور بالسوق المغطى " مارشي فرانسيس" وسط مدينة عنابة، مضيفين بأن منتوج التمر الموجود حاليا في غرف التبريد لا يلبي الطلب المتنامي على هذه المادة خلال شهر رمضان الذي لا يغيب فيه التمر عن موائد الصائمين. كما أرجع بعض تجار التجزئة ارتفاع أسعار التمور إلى المضاربة التي تتحكم فيها غرف تبريد وتخزين التمور، مما أدى إلى هذا الارتفاع الجنوني، رغم أن سعرها الحقيقي يتراوح ما بين 250 إلى 350 دج، ببسكرة الولاية التي تشتهر بإنتاج التمور ببلدنا، حيث قال أحد التجار " المنتجين لا ذنب لهم في الندرة أو التحكم في الأسعار وإنما السماسرة الكبار هم المستفيدون في مثل هذه الحالات. ولدى جولتنا الاستطلاعية بالأماكن التي تشتهر ببيع التمور وسط مدينة عنابة لمسنا إقبالا محتشما من قبل المواطنين على هذه المادة التي تعد ضرورية على موائد الجزائريين لما لها من فوائد على صحة الصائم، حيث أرجع عدد ممن تحدتنا إليهم سبب تراجع الإقبال إلى ارتفاع الأسعار، فكريم 38 سنة قال "أنا الآن استغنيت على اقتناء التمور في رمضان بسبب الأسعار الجنونية، فضلت شراء كمية قليلة قبل رمضان، في انتظار انخفاضها في الأيام المقبلة. من جهة أخرى فسر تجار آخرون تراجع الإقبال على التمور إلى ظهور تجار الطاولات الذين يختصون ببيع هذه المادة خلال شهر رمضان وهم يحضرون لممارسة هذا النشاط مع بداية هذا الشهر ومن تم شراء كميات كبيرة من التمر من سوق الجملة لبيعها بالتجزئة ما ينجر عنه قلة الطلب لدى أصحاب المحلات لكون نوعية التمور التي تباع في الطاولات رديئة نوعا ما ومنخفضة الثمن وتكون في متناول المواطن البسيط حيث تتراوح أسعارها ما بين 200 إلى 300 دج للكيلوغرام . فيما يلجأ البعض الآخر إلى شراء التمور المعلبة ذات 500 غرام والتي لا يتجاوز سعرها 130 دج رغم نوعيتها الرديئة. ح.دريدح