إتلاف المكيفات والثلاجات يرفع مبيعاتها ب 200 بالمائة وخسائر الانقطاعات قاربت 50 مليارا أدت الانقطاعات المتكررة لتيار الكهربائي بعنابة إلى إتلاف عدد معتبر من الأجهزة الكهرومنزلية والمكيفات الهوائية الموجودة في المنازل خاصة ببلديات سيدي عمار، الحجار، والبوني جراء عودة التيار المفاجئ مع الاستخدام المتزايد للثلاجات والمبردات لارتفاع درجة الحرارة ، ما أدى إلى ارتفاع نسبة مبيعات هذه الأجهزة لدى أصحاب المحلات التي تعرف إقبالا كبيرا في هذه الأيام بعد لجوء المواطنين إلى تعويض الأجهزة ،التي تعرضت للتلف واستخدامها بحذر كي لا تحترق مجددا. رغم أن هذه التكاليف الإضافية ،التي أصبحت تتقل المواطن والمتسبب المباشر فيها هو مصالح سونلغاز إلا أن الحرارة المرتفعة أجبرتهم على اقتناء أجهزة أخرى حفاظا على صحة أبنائهم خاصة لدى الأسر التي بها كبار السن والأطفال الصغار ، وعن الخسائر التي انجرت وراء الانقطاعات المتكررة للكهرباء بلغت حسب مصادر من اتحاد التجار لولاية عنابة 30 مليار سنتيم منذ حلول شهر رمضان كما تشير التقديرات الكلية إلى أن سونلغاز تسببت في خسائر قاربت ال 50 مليار سنتيم باحتساب كل المتضررين سواء التجارأو المواطنين وحتى المؤسسات الخاصة والعمومية ،كما يطالب التجار من مصالح سونلغاز تعويضهم على الخسائر الناجمة على انقطاع الكهرباء لعدة مرات ،خاصة لدى أصحاب محلات المواد الغذائية سواء الجملة والتجزئة ، المقصبات ، المخابر الطبية ، غرف التبريد،فاغلب تلك المواد ،التي لم تتعرض لتلف بصفة كلية تم حجزها من قبل الفرق التابعة مديرية التجارة وتم إعادة توزيعها على مطاعم الرحمة والهلال الأحمر الجزائري كي لا تطول مدة عرضها وتؤدي إلى تعريض صحة المواطن للخطر. أزمة انقطاع التيار الكهربائي بعنابة كانت أعمق، تعدت بعض الولاياتالشرقية ،مما أشعل فتيل الاحتجاجات اليومية بأكبر التجمعات السكانية كالبوني، الحجار ، سيدي عمار، وغيرها من المناطق بقطع الطرق الوطنية والولائية بالعجلات المطاطية والمتاريس لكون انقطاع التيار يتزامن مع وقت الإفطار خلال شهر رمضان ،التي يزيد فيه استخدام المكيفات الهوائية للتقليل من خطر درجة الحرارة وحفظ مختلف المواد الغذائية في الثلاجات ، لكن هذه الأجهزة لم تصمد طويلا أمام الانقطاعات المتواصلة والعودة المفاجئة للتيار، كان المستفيد الوحيد منها هو أصحاب محلات بيع الآلات الكهرومنزلية ، ففي جولة استطلاعية قادتنا إلى بعض المحلات لاحظنا أن كل السلع المعروضة عبارة عن مكيفات وثلاجات ، حيث أوضح احد التجار أنهم لم يستطيعوا استيعاب الطلبات المرتفعة على هذه الأجهزة رغم أن تجار الجملة والشركات المختصة في صناعة المكيفات والثلاجات تزودنا بكميات معتبرة ،لأن الطلب تزايد ب 200 بالمائة عما كان سابقا.