عمال جزائريون يغلقون مقر الشركة التركية أصلان دخل أمس العمال الجزائريون بشركة أصلان التركية، في اضراب عن العمل وغلقوا البوابة الرئيسية للورشة الكائنة بالمدينة الجديدة علي منجلي، احتجاجا على ما أسموه بالتصرفات العنصرية لمسؤولي الشركة التركية في حقهم و الطرد التعسفي لنائب رئيس الفرع النقابي. ممثل الفرع النقابي، المنضوي تحت لواء نقابة الإتحاد العام للعمال الجزائريين، أوضح أن القطرة التي أفاضت الكأس و أدت إلى اعتصام 120 عاملا ،هي قيام مسؤولي الشركة التركية بطرد نائب رئيس الفرع النقابي، بسبب ما أسماه بالمطالب المتعلقة بالدفاع على كرامة العمال و استعادة حقوقهم المهضومة، مؤكدا أن إجراءات طرد زميله غير قانونية، بحكم أنه لم يستدع للمثول أمام المجلس التأديبي و لم توجه له أي اتهامات أو تبريرات تبرر القرار،وأضاف المتحدث أن الشركة لم تحترم محضر الصلح المتفق عليه مع النقابة،بالرغم من بعض التنازلات المقدمة من طرفهم. النقابي أفاد أن الشركة لا تهتم بالظروف الاجتماعية للعمال ولا تتحمل تكاليف علاج العمال المتضررين من حوادث العمل بالورشة، مقدما العديد من الأمثلة عن عمال تعرضوا لحوادث خطيرة دون التكفل بهم،آخرها تعرض عامل للسقوط من الطابق الثالث. العمال عبروا عن تذمرهم من الظروف المهنية التي وصفوها بالبائسة في مشروع انجاز 2500 وحدة سكنية،و أكدوا أن الشركة تفرض عليهم العمل طيلة أيام الشهر بأجور زهيدة، لا تتعدى قيمتها في أحسن الأحوال 22.000 دينار، بالرغم من أن عقد العمل ينص على العمل لمدة 22 يوما فقط على حسب ذكرهم، وأضافوا أن الأدهى من ذلك أنهم لا يتقاضون إلا أجرة عمل 22 يوما، دون تعويضهم عن ساعات العمل الإضافية، مع التأخر الدائم في دفع الرواتب عن الموعد المحدد لها ب15 يوما كاملة،كما تحدثوا عن عدم توفير الشركة للمستلزمات الوقائية الضرورية من أحذية و ألبسة وقالوا أنهم يضطرون لشرائها بأموالهم. المضربون اتهموا مؤسسة أصلان بسرقة أموال الخدمات الإجتماعية التي لم يستفيدوا منها طيلة الثلاث سنوات الأخيرة،مطالبين وزارة العمل و الجهات الوصية بفتح تحقيق في القضية.