أغلق قرابة 200 عامل بمؤسسة سومينيد للصيانة، في بلدية الحجار أمس، بوابة هذه الأخيرة تنديدا بالأوضاع المهنية المتردية التي يتخبطون فيها والراجعة حسبهم لممارسات مدير مؤسستهم، الذين نادوا بإقالته من على رأس إدارتها. وأضاف العمال الذين باشروا إضرابا مفتوحا عن العمل منذ 4 أيام كاملة، أن عملية طرد 53 عاملا كانت القطرة التي أفاضت الكأس ودفعتهم لسلوك الرد الاحتجاجي، بشل وحدات المؤسسة تعبيرا عن رفض مثل هذه القرارات التي لم تكن نقابتهم على علم بها، نتيجة عدم التعامل معهم من الأساس وتفضيل التعامل مع النقابة الملغاة، ما اعتبروه خرقا للقانون مس مصلحة العمال ودفع بهم لدخول نفق النزاع مع إدارتهم، المطالبة بكشف آليات التسوية المالية عند إنهاء نشاط أي عامل، إلى جانب ترسيم عدد كبير من العمال الذين يزاولون مهامهم وفق عقود عمل مؤقتة تتأرجح بين الشهر وال6 أشهر، ضمانا لحقوقهم التي وصفوها بالمهضومة منذ عدة سنوات، ناهيك عن تحسين سلم الأجور ومراجعة قيم المنح والعلاوات برفعها لتتماشى مع الواقع المعيشي لهم. تجدر الإشارة إلى أن العمال المحتجين كانوا قد أكدوا امتداد الإضراب لباقي ورشات المؤسسة، في حال بقاء الوضع على حاله، وعدم التوصل لتسوية مع الإدارة التي عليها التعامل مع ممثليهم النقابيين للخروج من هذه الأزمة، التي تتجدد في كل مرة يحصل فيها تشنج في العلاقة بين العمال وإدارتهم.