هامل يعلن ترقية أزيد من 2200 إطار و عون شرطة و يدافع عن شروط الانتقاء أكد الوزير الأول عبد المالك سلال، أن المستوى الذي بلغته الشرطة الجزائرية، جاء بفضل التكوين والتجربة التي اكتسبتها خلال المأساة الوطنية، ودعا المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغاني هامل، إلى إعطاء نفس جديد لسلك الشرطة بانتهاج الطرق الوقائية في التعامل مع مختلف الحالات والوضعيات وتفعيل العمل الاتصالي الفعال، وأعلن عملية ترقية، بموافقة الحكومة، خصص لها2261 منصبا ماليا. أشاد الوزير الأول عبد المالك سلال، بالتطور الكبير الذي عرفه جهاز الشرطة في السنوات الأخيرة، وتضحيات عناصر هذا السلك لحماية الوطن، وقال سلال في رسالة وجهها إلى أفراد الشرطة الجزائرية بمناسبة الذكرى ال52 لتأسيسها، ليلة الثلاثاء، قرأها نيابة عنه العميد الأول للشرطة مسؤول خلية الاتصال بالمديرية العامة للأمن الوطني جلالي بودالية « انوه بمستوى التطور الكبير الذي حققته الشرطة الجزائرية بفضل نوعية التكوين الذي أصبح يلقن لأفراد شرطتنا في هذه الأعوام الأخيرة». وأضاف سلال في رسالته قائلا « ثم بفضل مجهودات وتضحيات رجالها ونسائها وعملهم الدؤوب في سبيل خدمة المواطن والحفاظ على أمنه وممتلكاته وخاصة بعد التجربة المريرة التي اكتسبوها إبان المأساة الوطنية حيث ساهموا أيما مساهمة في إخراج البلاد من نفقها المظلم على حساب أرواح العشرات منهم». وأشاد بدوره، المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل ب «النتائج الايجابية التي حققتها الشرطة الجزائرية كشريك فعال في مواكبة مسار التنمية الشاملة بتصديها لمختلف أشكال الجريمة»، وأوضح اللواء هامل في كلمة قرأها نيابة عنه مدير الموارد البشرية بن عبراد محمد، أن سلك الشرطة حقق نتائج ايجابية كشريك فعال في مواكبة مسار التنمية الشاملة، والتصدي لمختلف أشكال الجريمة والوقوف بالمرصاد لكل ما من شأنه تعكير صفو المناخ الأمني للمواطن. واعتبر المدير العام للأمن الوطني في هذا السياق بأن هذه «الوثبة المسجلة في ظرف وجيز لم تأت بمحض الصدفة بل جاءت بعد جهود كبيرة بذلت بتبني الحكمة في التسيير الدقة في التوجه والاستشراف في التنظير لتشييد شرطة متحضرة تعتمد على العمل الجواري أسلوبا في تعاملها اليومي» وقال بان سلك الشرطة توجه نحو خيار «تبجيل الكفاءات والتحصيل العلمي في التكليف بمناصب المسؤولية»، والعمل من اجل إعطاء نفس جديد لتحسين الأداء وتحقيق المبتغى بانتهاج الطرق الوقائية في التعامل مع مختلف الحالات والوضعيات وتفعيل العمل الاتصالي الفعال. وأكد اللواء هامل في نفس الإطار بان «الوضعية المريحة التي تتواجد عليها الشرطة اليوم هي ثمار عمل هادف شد بعضه وفاء المواطن لمؤسسته الأمنية، وإشراك المجتمع المدني في المعادلة الأمنية بكل أبعادها وتبليغ الرسالة، عن طريق وسائل الإعلام». وأشاد بدور وسائل الإعلام في المساهمة من اجل بسط الأمن والحفاظ على النظام العام تكريسا لمبدأ المواطنة المستوحى من توجيهات رئيس الجمهورية التي تنص على بناء شرطة عصرية تخدم المواطن وتحمي أمنه وممتلكاته. وأعتبر اللواء هامل، بان المورد البشري هو «أساس نجاح كل المهام المنوطة بجهاز الأمن الوطني» مما أدى على حد تعبيره بقيادة الأمن الوطني «اتخاذ حزمة من التدابير للتكفل بالجانب المهني والاجتماعي برجال الشرطة وتطوير مناهج وبرامج تكوينهم بشكل يتماشى مع متطلبات العصر ومقتضيات الحداثة». الترقيات تمت بشفافية وراعت مدة الخدمة والمستوى العلمي وفي هذا الصدد أعلن المدير العام للأمن الوطني، عن تخصيص 2261 منصبا ماليا لترقية إطارات وأعوان شرطة وموظفين في سلك الأمن الوطني، بنمطيها الاختياري والاستثنائي، وقال بان القرار حظي بموافقة وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، وقد خصص في هذا الإطار، 26 منصبا ماليا للذين استفادوا من ترقية إلى رتبة عميد أول للشرطة و94 منصبا ماليا للترقية إلى رتبة عميد شرطة و95 منصبا للارتقاء إلى رتبة محافظ شرطة و396 منصبا ماليا للترقية إلى رتبة مفتش رئيسي للشرطة و34 منصبا ماليا للارتقاء إلى رتبة مفتش شرطة. كما تم تخصيص أيضا 810 منصبا ماليا للارتقاء إلى رتبة حافظ أول للشرطة و800 منصبا ماليا أخر لترقية عدد مماثل من أعوان الشرطة إلى رتبة حافظ شرطة. وترقية ستة عمداء أوائل للشرطة إلى رتبة مراقب شرطة من بين الذين يشغلون مناصب مسؤولية هامة ووظائف سامية في هرم الأمن الوطني . وأكد المدير العام للأمن الوطني، أن «عملية انتقاء الموظفين المستفيدين من الترقيات قد تمت في ظل الشفافية حيث أسندت مهمة إعداد القوائم التأهيلية للجنة مركزية خاصة عكفت بكل دقة على دراسة ملفات الموظفين الذين تتوفر فيهم شروط الترشح في هذه القوائم وفق سلم تنقيط». ويرتكز سلم التنقيط يضيف اللواء هامل في كلمته على «مجموعة من المعايير أهمها التسوية التدريجية للوضعيات الإدارية للأفراد المرؤوسين الذي عرف مسارهم المهني مكوثا طويلا في نفس الرتبة طبيعة منصب المسؤولية بالنسبة لفئة الإطارات مدة الخدمة النظامية المؤداة في الجنوب إضافة إلى المستوى العلمي». ودعا المدير العام للأمن الوطني بالمناسبة «المستفيدين من الترقيات المهنية بوجوب مضاعفة الجهود في تأدية مهامهم اليومية من خلال السهر على أمن المواطن وحماية ممتلكاته في ظل احترام القانون وحقوق الإنسان .