وجهت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين نداء إلى الشعب الجزائري كافة من اجل التبرع لتمويل وتموين قافلة الإغاثة رقم 3 الموجهة إلى أهالي غزة التي تتعرض منذ 21 يوما لعدوان إسرائيلي وحشي، وقال رئيس الجمعية عبد الرزاق قسوم في ندوة صحفية نشطها أمس بالجزائر العاصمة أن هذه التبرعات سيتم إيصالها إلى غزة من خلال قافلة "الجزائر- غزة رقم 3" لمساندة ودعم أهالي القطاع الذين يعانون من طغيان صهيوني سافر لم يستطع رغم دباباته وصواريخه النيل من عزيمتهم. وأوضح قسوم أن قافلة الإغاثة رقم 3 ستتفرع إلى قسمين، الأول منها يحمل طابعا استعجاليا، ويتضمن جمع الأدوية لمعالجة المصابين والجرحى نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر منذ 20 يوما، على أن يحدد تاريخ انطلاقها نحو الأراضي الفلسطينية في وقت لاحق. وأشار رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين أن قافلة الإغاثة رقم 2 التي تمكنت من دخول أراضي غزة قبل حلول شهر رمضان المبارك كانت عونا لأهالي القطاع الذين يتعرضون للعدوان اليوم، وقد حوت القافلة رقم 2 على 59 حاوية من الحجم الكبير، بها 1500 طن من المواد الغذائية والطبية، بقيمة إجمالية قدرت بسبعة ملايين دولار أمريكي كانت نتيجة تبرعات الشعب الجزائري. وأوضح المتحدث أيضا أن الهدف من القافلة السابقة كان طبيا في المقام الأول من أجل دعم القطاع الصحي قي قطاع غزة و تزويد مستشفى الجزائر المتخصص الموجود بخان يونس حيث كانت القافلة مدعمة بفريق من جراحي و أطباء الأسنان الذين تمكنوا من إجراء "ما لا يقل عن 600 عملية جراحية" لفائدة الأهالي . كما تحدث عن محاولة لإعادة تحويل مبلغ أزيد من 400 ألف دولار إلى المتضررين بغزة و الذي "كان قد أعيد إلى الجزائر بعد أن منعت السلطات الأمريكية وصوله إلى وجهته".