أزمة ماء عبر عدة أحياء و المصالح المعنية تعتبر أن الأعطاب خارجة عن نطاقها تعاني عدة مناطق بولاية الطارف، من انقطاعات في التزود بمياه الشرب،على غرار أحياء من بلديات القالة ،بحيرة الطيور، عين العسل، بوقوس و عاصمة الولاية، وهو ما أفسد على السكان فرحة العيد واضطرهم إلى البحث عن حاجياتهم من هذه المادة في الأحياء المجاورة، والمناطق البعيدة أين تتواجد الينابيع الطبيعية في هذا الجو الحار . وذكر بعض المواطنين في إتصالهم «بالنصر» أن المياه غابت عن حنفاياتهم منذ 5أيام موازاة، دون أن تكلف المصالح المعنية نفسها عناء تزويدهم بالصهاريج للتخفيف من متاعبهم، بما أثار استياءهم وتذمرهم، خصوصا وأن هذه المعضلة حسبهم باتت تتكرر في كل مرة وفي المناسبات حيث يزداد استهلاك العائلات للمياه . وسجلت من جهتها الجهة الجنوبية والغربية انقطاعات وتذبذب في توزع مياه الشرب منذ عدة أيام ،وبالخصوص ببلديات بوحجار ، البسباس والذرعان ،حيث يشتكي سكانها نقصا حادا في التزود بمياه الشرب، وهو ما أدى إلى بروز نشاط تجارة بيع المياه العذبة ،حيث تجوب أزيد من 400شاحنة صهريج الشوارع والأحياء لتلبية حاجيات المواطنين بكميات المياه خارج الرقابة الصحية وهو ما يهدد الصحة العمومية بالخطر ، أمام جهل مصادر تلك المياه الموزعة. وناشد السكان السلطات المحلية التدخل لإنهاء معاناتهم مع أزمة المياه التي نغصت عليهم معيشتهم حسبهم و هي المشكلة التي باتت الهاجس الذي يؤرقهم في غياب انفراج لها على حد تعبيرهم. من جهة ثانية أثار سكان أحياء أخرى مشكلة نوعية المياه الموزعة، حيث تنبعث منها روائح كريهة، بالإضافة إلى تغير طعمها والتي يبقى مصدرها مياه آبار بورديم وبوقلاز وسد ماكسة ،ما دفعهم العزوف عنها وتعويضها بأكياس من المياه المعدنية ومياه الينابيع الطبيعية . في حين قالت شركة المياه والتطهير، أن هذه الإنقطاعات تعود بالأساس إلى أعطاب خارجة عن نطاقها جراء إهتراء شبكات النقل والتوزيع عن آخرها وهو ما يؤثر على عملية تزويد السكان بحاجياتهم من المياه التي تذهب 40بالمائة منها في التسربات ، مشيرة أن هذه الشبكات تبقى 60بالمائة منها بحاجة للتجديد ،وقد أخذت مصالح الري على عاتقها عملية تجديدها على مراحل وتمس 6بلديات بالإضافة إلى مقاطع هامة من الشبكات الرئيسية على طول 60كلم.مع التدخل العاجل لإصلاح الأعطاب الأخرى في حينها رغم محدودية الأمكانيات ، أما بخصوص تغير طعم المياه من سد ماكسة فقد طمأنت المصالح المعنية المواطنين بسلامتها ، وأن المشكلة تعود إلى ارٍتفاع درجة الحرارة بالمياه وتنامي الطحالب التي يتم معالجتها دوريا بمادة الفحم حفاظا على صحة المواطنين من الأمراض.