نقص حاد في التزود بمياه الشرب ببلديات الجهة الجنوبية بالطارف يشكو سكان الجهة الجنوبية لولاية الطارف، التي تضم بلديات بوحجار، عين الكرمة، وادي الزيتون وحمام بني صالح بمجموع 75الف نسمة، من نقص حاد في التزود بمياه الشرب بسبب الإنقطاعات المتكررة لهذه المادة الحيوية في كل مرة عن حنفاياتهم والتي تدوم أحيانا لعدة أيام، في غياب تدخل المصالح المعنية لتسوية الوضعية وإصلاح الأعطاب والتسربات بشبكة التوزيع رغم الشكاوي المرفوعة، ما شكل هاجسا حقيقيا للمواطنين الذين إشتكوا المعاناة الكبيرة، التي يصادفونها في جلب حاجياتهم من المياه من الأماكن البعيدة بقطع الكيلومترات بما فيها التزود من الينابيع الجبلية والطبيعية بحكم الطابع الجبلي للجهة، ناهيك عن استعمال مياه الآبار المهجورة خارج الرقابة الصحية ، فيما لجأ آخرون إلى شراء الماء من باعة الصهاريج. وذكر بعض المواطنين في إتصال مع "النصر" بأن أزمة المياه المطروحة باتت تثير إمتعاضهم وتذمرهم في غياب أي التفاتة من الجهات المهنية للتكفل بحل المشكلة التي دفعت بالعديد منهم إلى النزوح من مناطقهم هروبا من جحيم العزلة والتهميش، التي يعانون منها والتي زادت عليها متاعب نقص وأزمة المياه بالرغم من قيام الجهات المعنية بتجديد قنوات الجر من سد بوانومسة نحو بلدياتهم لمعالجة مشكلة التسربات جراء إهتراء شبكة النقل. وقد حمل السكان شركة التوزيع مسؤولية المعاناة التي يتخبطون فيها، مبدين تخوفاتهم من إستفحال الأزمة خاصة وأن الصيف على الأبواب وهو ما يستوجب حسبهم تدخل السلطات المحلية لإيجاد الحلول العاجلة للمشكلة. في حين قالت مصادر مسؤولة ،أن نقص المياه ببلديات الجهة الغربية مرده إلى قدم محطة معالجة المياه بسد بوناموسة والإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي بها، مشيرة أن إجراءات اتخذت لمعالجة ذلك منها إنجاز محطة جديدة وتخصيص خط كهربائي لها لتفادي مشكلة الإنقطاعات وهذا بعد أن تم تجديد شبكات الجر والتوزيع وهو ما سيحل المشكلة نهائيا، مطمئنة السكان بأن التزود بالمياه هذه الصائفة سيكون عاديا وهذا بفضل البرنامج الخاص، الذي ضبط لضمان تموين كافة المواطنين عبر مختلف المناطق بهذه المادة الضرورية. ق/باديس سفن بحارة القالة تتعرض للسرقة من قبل مجهولين يشتكى البحارة بميناء الصيد البحري بالقالة بولاية الطارف، تعرض سفنهم للسرقة من قبل مجهولين ، حيث يتم السطو على مختلف المعدات والتجهيزات تخص المحركات و الشباك و وسائل أخرى تستعمل في عملية الصيد. وهو ما أثار حالة طوارئ وسط الصيادين، الذين اشتكوا تكرر وتزايد حوادث السرقة بالميناء في الآونة الأخيرة، ما كبدهم خسائر فادحة وهذا في ظل نقص الأمن بالميناء حسبهم و انعدام الإنارة العمومية رغم الشكاوي المرفوعة للجهات المعنية ،مشيرين إلى أنهم باتوا مستهدفين في كل مرة من قبل اللصوص في السطو على ممتلكاتهم تحت جنح الظلام. وهي القضايا التي أودعوا بشأنها شكاوي ضد مجهول لدى المصالح الأمنية المختصة دون التوصل إلى توقيف الجناة، وهذا أمام ما وصفوه بحالة التسيب والفوضى التي يعرفها الميناء الذي يتردد عليه غرباء ومنحرفون دون تحديد هويتهم عند الدخول رغم تخصيص مركز للحراسة . وقال بعض البحارة في إتصالهم مع "النصر"أن أصحاب الحرف الصغيرة باتوا أكثر المستهدفين من قبل اللصوص الذين عاثوا فسادا وإجراما بالميناء، وذلك بالسطو على السفن و قوارب الحرف والنزهة وسرقة معداتها وتجهيزاتها، خصوصا محركاتها التي يفوق سعرها في السوق السوداء حدود 50مليون سنتيم. وهو الشيء الذي وجدت فيه العصابات ضالتها في السطو على أكبر عدد من قوارب الحرف، ما أدى بأصحابها عند دخولهم الميناء بعد رحلة الصيد إلى سحب تجهيزاتهم من محركات وأدوات أخرى و نقلها معهم إلى منازلهم خوفا عليها من تعرضها للسرقة، هذا فيما لجا آخرون ومنهم أصحاب سفن الصيد إلى توفير الحراسة لممتلكاتهم لحمايتها من السرقة. وناشد البحارة المصالح المعنية التدخل للنظر في مشاكلهم المهنية التي يتخبطون منها ما تعلق بنقص الأمن بالميناء الهاجس الكبير الذين بات يؤرقهم. في المقابل كشفت مصادرنا عن فتح مصالح الأمن المختصة تحقيقا للوصول إلى هوية المتورطين في عملية السرقة ، وإحالتهم على العدالة أمام تزايد الشكاوي، إلى جانب القيام بعملية مداهمة فجائية للميناء لملاحقة المنحرفين من متعاطي المخدرات والخمور خاصة في الفترة الليلية.