تزايد نشاط المتاجرة بالمخدرات و إرتفاع حوادث المرور منذ بداية السنة سجلت المصلحة الولائية للشرطة القضائية التابعة لأمن ولاية عنابة خلال الأشهر السبعة الأولى من السنة الجارية زيادة في كمية المخدرات التي تم حجزها مقارنة بالكمية التي تم ضبطها خلال نفس الفترة من السنة الماضية، و ذلك بعد تكثيف فرق مكافحة المخدرات و كذا فصيلة البحث و التحري من نشاطها الميداني، الرامي إلى مكافحة الجريمة الحضرية المنظمة، و كذا تطوير وسائل البحث عن الأشخاص المشتبه فيهم، بدليل تفكيك بعض الشبكات في ظرف زمني وجيز. و أشارت المصلحة في حصيلتها التي قدمتها على هامش الأيام التحسيسية للوقاية من حوادث المرور المقامة مؤخرا بساحة الثورة وسط مدينة عنابة إلى أن فرقها تمكنت خلال الفترة الممتدة من شهر جويلية إلى غاية شهر جويلية من السنة الجارية من حجز 28 كيلوغرام من الكيف المعالج و القنب الهندي، و كذا 8 غرامات من الكوكايين، إضافة إلى ضبط 13 ألف قرصا مهلوسا من مختلف الأنواع، خاصة منها أقراص « ريفوتريل « و «ديباكين «، و ذلك بعد معالجة 247 قضية تتعلق بحيازة المخدرات و المؤثرات العقلية و المتاجرة بها، و ذلك بالتحضير لطرحها للتداول عبر إقليم الولاية، أو حتى تحويلها إلى ولايات مجاورة، و هي القضايا التي تورط فيها 284 شخصا من مختلف شرائح المجمتع على إختلاف الأعمار و الجنس. و لعل ما جعل المصلحة تعترف في تقريرها بتزايد نشاط مكافحة عصابات المخدرات الأرقام التي كانت قد سجلت خلال نفس الفترة من سنة 2013، لأن المصلحة المعنية كانت قد عالجت 202 قضية، توبع من خلالها 228 شخصا، مع نجاح وحدات الأمن في حجز 26 كيلوغرام من الكيف المعالج و نحو 12 ألف قرص مهلوس. و أبرزت مصلحة الشرطة القضائية في حصيلتها بأن شهر مارس كان الأكثر نشاطا بتفكيك شبكات كانت بحوزتها كمية إجمالية تقارب 24 كيلوغرام من القنب الهندي، في حين كان شهر افريل قد عرف تسجيل اكبر عمليات محاربة الإتجار بالمهلوسات و طرحها للتداول، و ذلك بحجز 5591 قرصا مهلوسا، ليليه شهر ماي بكمية إجمالية تقدر ب 4533 قرصا، أغلبها من نوع باركيديل و ريفوتريل. أما بخصوص حوادث المرور فقد عرفت طرقات ولاية عنابة خلال الأشهر السبعة الأولى من السنة الحالية تسجيل 371 حادثا، منها 104 حوادث جسمانية، كانت عواقبها وفاة 15 شخصا، مع تعرض 342 آخر لجروح متفاوتة الخطورة، و هي أرقام تدل على إرتفاع حصيلة إرهاب الطرقات بالولاية خلال هذه السنة مقارنة بما سجلته مصالح الأمن خلال نفس الفترة من العام المنصرم، لأن الفترة الممتدة من جانفي إلى جويلية من سنة 2013 كانت قد شهدت تسجيل 98 حادثا جسمانيا من إجمالي 405 حوادث سير عرفتها الولاية، و هي الحوادث التي كانت حصيلتها 13 قتيلا و 357 جريحا، لكن هذه السنة عرفت زيادة في عدد الحوادث الجسمانية و كذا عدد القتلى، و هذا كله بسبب عدم إحترام السائقين لقانون المرور، لأن مصلحة أمن الطرقات بولاية عنابة أشارت في تقريرها المقدم تزامنا مع القافلة التحسيسية إلى أن قرابة 90 بالمئة من حوادث المرور المسجلة عبر طرقات ولاية عنابة تعود بالدرجة الأولى إلى الإفراط في السرعة، و عدم الأخذ بالنصائح التي تقدمها الفرق الأمنية المنتشرة في أغلب البلديات، فضلا عن استعمال جهاز "الرادار " للحد من ظاهرة الإفراط في السرعة عبر الطرقات الكبرى و مداخل التجمعات السكنية الكبرى، لكن هذه الإجراءات الردعية لم تكن كافية للتقليص من عدد حوادث المرور بالولاية، و الذي أرتفع مع حلول موسم الإصطياف، حيث يتزايد عدد السياح المتوافدين على شواطئ عنابة، الأمر الذي يجعل طرقاتها تشهد إزدحاما مروريا كبيرا يدفع ببعض السائقين إلى المناورة و التجاوز دون مراعاة القوانين لتكون العواقب حوادث سير خطيرة، على غرار الحادث الذي وقع مؤخرا بمدخل بلدية وادي العنب إلى الجنوب من عاصمة الولاية، و الذي راح ضحيته 3 أشخاص كانوا عائدين من رحلة إستجمام قادتهم إلى شواطئ شطايبي.