تسلمت عشية أمس بمقر ولاية ميلة الدفعة الأولى من المربين الذين أتى مرض الحمى القلاعية على أبقارهم صكوك التعويضات المالية التي أقرتها الدولة لفائدتهم. حيث تسلم خمسة فلاحين هذه الصكوك البنكية لتعويض 49 رأسا من أصل 308 أبقار موزعة على 49 مربيا متضررا في لقاء نظم لهذا الغرض أشرفت عليه السلطات الولائية في حضور مسؤولي مديرية المصالح الفلاحية والأطباء البياطرة . المبالغ المالية المعوضة لهؤلاء المربين تختلف من متضرر الى أخر حيث نال المربي الذي دفنت ابقاره دون استهلاك لحمها 80 بالمئة من القيمة المالية المحددة لسعرها في السوق فيما نال الذين ذبحت أبقارهم ووجه لحمها نحو الاستهلاك 50 بالمائة من سعرها حيث نال مثلا أحد المربين الذين ضيعوا 17 رأسا من البقر مبلغ 369 مليون سنتيم. عملية التعويض التي كانت سريعة مقارنة مع مختلف عمليات الدعم في قطاع الفلاحة جعلت المربين المتضررين يشعرون بارتياح . وبحسب مدير المصالح الفلاحية لميلة الذي أكد استلام الولاية لكمية كافية من جرعات اللقاح سمحت بتطويق المرض والبؤر التي ظهر فيها بسرعة كبيرة والعملية حاليا متواصلة وتشمل عدة جبهات إذ بالإضافة لمعلية التلقيح هناك عمليات التطهير لمواقع البؤر مصحوبة بالرقابة الصحية لرؤوس المواشي التي تعيش بها .