الاحتجاجات على السكن تتجدد بقسنطينة سكان أحياء قديمة يغلقون منافذ المدينة ليلا جدد مساء أول أمس، العشرات من سكان الأحياء القديمة احتجاجهم من خلال غلق المنافذ المؤدية لوسط المدينة، للمطالبة بترحيلهم إلى سكنات جديدة في أقرب وقت، مسببين أزمة مرورية كبيرة استمرت حتى ساعات متأخرة من الليل. قام سكان حي السويقة وحي القصبة الشعبيين لليوم الثاني على التوالي، بغلق مدخل جسر سيدي راشد وطريق «لابريش» لأكثر من ساعتين، باستعمال أكياس الردوم والمتاريس والقضبان الحديدية، وقد رفضوا المغادرة إلى منازلهم حتى تتحرك السلطات بأشياء ملموسة ، معبرين عن غضبهم الشديد بسبب ما يقولون عنه تأخر عملية الترحيل إلى سكنات جديدة، بعدما تحصل عدد كبير منهم على وصولات استفادة مسبقة منذ ما يقارب الثلاث سنوات، فيما استنكر آخرون حصول من أسموهم ب «الغرباء» عن الأحياء على الوصولات . كما قام سكان باردو بغلق الطريق العابر للحي، حوالي الثالثة مساء، إلا أن ذلك لم يستمر طويلا، وقد قال ممثلون عن المحتجين من الأحياء الثلاثة أنهم التقوا برئيس دائرة قسنطينة ومدير «السو» و مسؤول بالأوبيجيي مساء، حيث أخبرهم المسؤولون «بأنهم بصدد تسوية ملف هذه الأحياء، وأنه سيتم تقديم وصولات الاستفادة للمعنيين الذين لا زالت طلباتهم معلقة نهاية الأسبوع الجاري والأسبوع القادم على أبعد تقدير. وقد تسبب غلق جسر سيدي راشد وطريق «لابريش» في شل حركة المرور بوسط المدينة مساء، خصوصا وأنهما يعتبران نقطتي مرور محوريتين بالنسبة لأصحاب السيارات وسكان المناطق العلوية لمدينة قسنطينة كجبل الوحش وسيدي مبروك وغيرها، فضلا عن أن الغلق تزامن مع نهاية ساعات الدوام، ما اضطر السائقين إلى التوجه نحو طريق «باردو» بعدما فتحه المحتجون، مشكلين ازدحاما كبيرا بالمكان استمر لساعات، وحال دون القيام بعمليات جمع القمامة بعد أن وجد سائقو الشاحنات صعوبة في دخول الأحياء ، ما اجل العملية إلى الفترة الليلية ، وقد انتقل فيما بعد المحتجون إلى غلق طريق «الشالي» ومخرج جسر صالح باي وسيدي راشد، ما تسبب في عرقلة حركة الشاحنات التي تسلكه بشكل كبير خلال الليل، وقد تخلل الأمر بعض المناوشات اللفظية مع عناصر الشرطة، قبل أن يتفرق المحتجون في ساعة متأخرة من الليل. سامي .ح المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة أساتذة ثانوية بن عبد القادر يواصلون الإضراب و المدير يُهدد بالخصم من الأجور هدد مدير التربية بولاية قسنطينة بالخصم من أجور الأساتذة المضربين بثانوية محمد العربي بن عبد القادر بالمدينة الجديدة علي منجلي، و ذلك بعد دخول احتجاجهم اليوم السادس على التوالي للمطالبة بالحد من مشكلة الاكتظاظ و بتوفير الأمن و ناظر للثانوية. عدد من أساتذة الثانوية الواقعة بالوحدة الجوارية 2، أكدوا لنا أمس بأنهم يطالبون منذ الثلاثي الأول من العام الماضي بتجنيد ناظر و مراقبين اثنين في مؤسسة يفوق عدد تلاميذها 1200، و ذلك إلى جانب المطالبة بالحد من الاكتظاظ المسجل على مستوى الأقسام بالرغم من فتح 4 ثانويات جديدة، إذ وصل عدد التلاميذ ببعض الأقسام إلى 46، بينما اضطر آخرون للدراسة في الأقبية، و ما زاد من تعقيد الوضع، يضيف الأساتذة، رفض العديد من الأولياء تحويل أبنائهم نحو الهياكل الجديدة. كما طرح الأساتذة مشكلة نقص الأمن داخل و خارج المؤسسة، حيث تحدثوا عن تسجيل حالات لدخول غرباء حرم الثانوية و من بينهم سكير، على حد قولهم، و ذلك بسبب غياب عون أمن، فضلا عن معاناتهم من الكلام الفاحش و قذف الأحجار و القاروارت بالقرب من نوافذ الأقسام التي لا يفصلها حاجز إسمنتي عن الشارع، و قد طالب محدثونا بتوفير التجهيزات داخل المخابر و كذلك الكراسي و الخزانات ببعض القاعات، مؤكدين بأنهم سيواصلون الاحتجاج في حال لم تستجب مديرية التربية لمطالبهم، خصوصا و أن مؤسستهم لا تزال تسير دون مدير. مدير التربية قال أن الإضراب شنه بعض الأستاذة و اعتبره غير قانوني و لم يصدر في شأنه أي إشعار، حيث هدد بالخصم من أجور المضربين و حتى برفع دعاوي قضائية ضدهم، مضيفا بأن ما حرك الأساتذة هو "مصالح شخصية" و "مشاكل داخلية مع المكلف بتسيير الثانوية"، مدير التربية يرى أن الثانوية مؤمنة من الداخل و ما يحدث خارجها ليس من صلاحيات مصالحه، كما أكد المسؤول بأن الاكتظاظ مسجل في مستويات معينة لكن يمكن التحكم فيه، مؤكدا بأن التجهيزات متوفرة و بأن مشكلة نقص النظار مسجلة بكامل الولاية، أما مدير الثانوية فقد أوضح بأنه راسل مصالح الأمن للمطالبة بتأمين محيط الثانوية. ياسمين.ب احتجاجات على تأخر توزيع سكنات "كناب إيمو" ومشروع تساهمي نظم، أمس، مكتتبو سكنات "كنا" إيمو"، ومستفيدون من مشروع 450 سكنا تساهميا بمدينة الخروب وقفة احتجاجية أمام مقر ديوان والي قسنطينة، مطالبين بحقهم في السكن. تجمع صبيحة أمس، ما يفوق الخمسين مكتتبا في مشروع سكنات "كناب إيمو" أمام مقر ديوان والي قسنطينة، احتجاجا على عدم تحديد تاريخ لاستلامهم سكناتهم، رغم أن عددا منهم استلموا عقود الملكية قبل 6 أشهر في حفل حضره الأمين العام لوزارة السكن والمدير العام لوكالة عدل. واستغرب المحتجون سبب عدم تحديد تاريخ لترحيلهم كل هذه المدة، رغم أنهم مستعدون لدفع الشطر الأول من قيمة السكنات التي تم تحديدها سابقا ب 21 مليون سنتيم لثلاث غرف، فيما بلغ سعر شقق ذات أربع غرف ب 28 مليون سنتيم. وحسب ما أكده بعض المكتتبين فإن آخر لقاء بوالي قسنطينة، تم الاتفاق خلاله على ترحيلهم نحو سكناتهم المتواجدة بالمدينة الجديدة علي منجلي نهاية أوت الفارط، وهو الوعد الذي لم يتحقق كما يقولون، وهو ما دفع بهم لتجديد الوقفات الاحتجاجية. المعنيون استقبلوا من قبل رئيس ديوان الوالي ، و هو لقاء تم خلاله تحديد موعد نهار اليوم كموعد للفصل في الحالات العالقة وشروع المكتتبين في تسديد الشطر الأول من ثمن السكنات، رغم اعتراف المسؤول حسب ما أكده من حضروا الاجتماع ببطء أشغال التهيئة الخارجية. كما نظم، مكتتبون ضمن مشروع 450 سكن تساهمي بمدينة الخروب، والذي يعتبر أول مشروع للسكن التساهمي بالولاية، حيث لم يرى النور رغم أن انطلاق الأشغال سنة 2002، على وكان مقررا تسليمها سنة 2005. و قد رفع المحتجون لافتات للمطالبة التي لم تتم الأشغال بها رغم مرور 12 سنة، والتحقيق مع صاحب المشروع الذي حوّلت، حسبهم، بعض موارده لتمويل مشاريع أخرى. وأكد المحتجون أن المؤسسة القائمة على المشروع هجرته منذ مدة، ولم يحاول مسؤولوها إيجاد حل يعيد الحياة للورشات، سيما وأن الأشغال ببعض العمارات لم تتعد الطابق الأرضي، فضلا عن بلوغ بعض المعلومات تفيد أن المقاولة تعتزم تسليم السكنات في حالتها الخام. رئيس ديوان والي قسنطينة من جهته استقبل ممثلين عن المحتجين، الذين سلموه نسخة عن الطلبات، قبل أن يطلب مهلة مدتها 15 يوما من أجل دراسة الملف واستدعاء مدير السكن، ومنح التعليمات اللازمة من أجل حل الإشكال الذي اعتبره أولية. عبد الله بودبابة تنظمه المحافظة السامية الأمازيغية لأول مرة بالخروب مؤرخون من أمريكا و بريطانياوإيطاليا في ملتقى دولي حول ماسينيسا ينتظر أن تنطلق ابتداء من 20 سبتمبر الجاري بالخروب، فعاليات الملتقى الدولي " ماسينيسا في قلب تأسيس أول دولة نوميدية"، بمشاركة مؤرخين من أمريكا اليونان، إيطاليا، تونس و بريطانيا، بدعوة من المحافظة السامية الأمازيغية، التي اختارت لأول مرة منذ 19 سنة، مدينة الخروب كمحطة لنشاطاتها الرامية إلى ترقية اللغة و الثقافة الأمازيغية. الملتقى سيحتضنه المركز الثقافي محمد اليزيد خلال أيام 20، 21 و 22 سبتمبر الحالي،و يندرج حسب المحافظ السامي للأمازيغية سي شريف عصاد، في إطار البرنامج السنوي للمحافظة، الذي سيعرف هذه السنة مشاركة كل من وزير الاتصال، مدير المجلس الأعلى للغة الأمازيغية و ممثل عن وزير الخارجية لإعطاء بعد دولي للتظاهرة تكريسا لمبدأ إفريقيا للإفريقيين. الملتقى سيعرف برمجة 22 محاضرة تاريخية و أثرية، حول ثلاثة محاور أساسية تهدف إلى إعادة الاعتبار للغة و الرموز التاريخية الأمازيغية، كمرجعيات يتعين تلقينها للأجيال الشابة، بالإضافة إلى توسيع إدراج الأمازيغية ضمن المنظومة التربوية الوطنية، وبالأخص التعريف بالتاريخ و نقله و فتح المجال لتبادل الخبرات و تعزيز البحث المعرفي و الأكاديمي. و أضاف المتحدث بأن التظاهرة ستتحول تدريجيا إلى مناسبة سنوية بمدينة الخروب، إذ من المقرر أن يتم التركيز خلال هذه الطبعة على محاور الأمازيغية في الاتصال و التعليم و اللسانيات، لتتلخص الطبعات القادمة لمناقشة استرجاع جزء من الذاكرة الأمازيغية الموجودة في الخارج، على أن تبرمج بالموازاة مع إعلان انطلاق الملتقى ثلاث مشاريع تكميلية، تخص إعلان مسابقة وطنية لنحت نصب تذكاري لشخصية ماسينيسا، برمجة درس تجريبي لتعليم اللغة الأمازيغية بإحدى إكماليات الخروب و التحضير لمشاريع توأمة بين المدينة و مدن أمازيغية أخرى على غرار بجاية، البويرة و غيرها. وسيتم ضبط لجنة علمية خاصة لغرض تحديد أهداف الملتقى، و تنظيم النشاط المتعلق بترجمة الكتب العربية و الفرنسية التي تتحدث عن التاريخ الأمازيغي، ناهيك عن رفع عدد المطبوعات و المقررات ذات الصلة.و ستعمل اللجنة كذلك على برمجة ورشات عمل للتعريف بالتاريخ الثقافي و الاجتماعي و السياسي لإفريقيا الشمالية، كما ستسلط الضوء على الآثار و الحفريات. وسيتم على هامش الملتقى تنظيم معرض للكتب الأمازيغية، بالإضافة إلى عرض أشرطة وثائقية و أعمال أمازيغية مختلفة. وتعد الدعوة مفتوحة أمام كافة الجمعيات الراغبة في المشاركة بأعمال لها علاقة بموضوع الملتقى، خصوص ما تعلق بالمؤلفات المتخصصة في جرد المعطيات اللغوية و الترجمات وذلك تمهيدا لتنظيم ورشات الترجمة المقرر أن تحتضنها منطقة "تاغيت" ي 27 ديسمبر القادم.