السلطات المغربية تفرض تعتيما إعلاميا على المذبحة أعرب الكي دورسي في باريس أمس عن تأسفه لقرارالسلطات المغربية منع نائب فرنسي من دخول مدينة العيون التي كانت أول أمس مسرحا لإعتداء وحشي على مخيمات النازحين الصحراويين. وطلب الكي دورسي تفسيرات من الرباط بعد أن أجبر النائب الفرنسي على العودة إلى فرنسا وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية في لقاء صحفي "إننا نأسف لقرار طرد النائب وقد أخطرنا بذلك سفير المغرب في فرنسا وأضاف "طلبنا توضيحات حول هذا القرار المثير للإستغراب والذي راح ضحيته عضو بتمثيليتنا الوطنية" وذكر الناطق الرسمي أن مدير ديوان الوزير برنار كوشنير تحادث بهذا الخصوص مع النائب الشيوعي جون بول لوكوك. وكان هذا النائب قد روى أول أمس للصحافة أنه وصل زوال الأحد إلى الدارالبيضاء من أجل التوجه إلى العيون غير أنه - كما قال - منع من مغادرة المطار، وتم توجيهه إلى طائرة كانت متوجهة إلى باريس صباح الإثنين أي في الوقت الذي كان فيه مخيم أقديم أزيك شرق العيونالمحتلة يتعرض إلى هجوم كاسح للقوات المغربية، وللتعتيم على الإعتداء الوحشي الذي تعرض له النازحون الصحراويون وحجب الحقائق المرعبة لهذه الجريمة عن الرأي العام العالمي قامت السلطات المغربية بمنع 12 صحفيا من وسائل إعلام دولية مختلفة من مغادرة الدارالبيضاء إلى العيونالمحتلة والذين كانوا يريدونتغطية عمليات القمع التي تخللت هذا الهجوم على المدنيين الصحراويين العزل. وأفادت وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي" أن الأمر يتعلق بتسعة مراسلين معتمدين في الرباط للتلفزيون الوطني الإسباني.والقناة الإسبانية الثالثة وجريدة الموند واليومية وصحف أخرى وإذاعة كاديناكوبي. كما منعت السلطات المغربية دخول مسرح المذبحة على مصور وكالة (اسوشيتدبريس الأمريكية ومراسل "راديو فرانس انترناسيونال". في سياق متصل اعتدت القوات المغربية على الصحفي الأمريكي جون ثورن مراسل صحيفة ذي ناسيونال الإماراتية عندما كان يقوم بتغطية أعمال القمع الدموية بالعيون وقال الصحفي الأمريكي لوكالة الأنباء الإسبانية "إيفي" أنه تعرض لاعتداء من طرف القوات المغربية بالعصي ولكمات على ظهره في شارع السمارة الرئيسي بمدينة العيون وقال ثورن "كنت مع مندوب منظمة هيومان رايتس ووتش عندما جاء العديد من عناصر القوات المغربية وقاموا بضربنا بالهراوات وبأرجلهم وأضاف "احتجزوني لمدة ساعة، ولكنهم استمروا في ضرب مندوب هيومن رايتس ووتش وفي الوقت الذي كانت فيه وسائل الإعلام الدولية تحاول كسر هذا التعتيم وتسعى إلى نقل الحقيقة إلى الرأي العام العالمي، انساقت قناة "العربية" الفضائية وراء هذا التعتيم في انحياز واضح للطرف المغربي.