الصحراويون يهجرون مدنهم هربا من القمع المغربي أكدت عضوة الجمعية الفرنسية للصداقة والتضامن مع شعوب إفريقيا إليز تريغلوز أن السكان الأصليين الصحراويين يهجرون مدن الصحراء الغربية هروبا من القمع المغربي . وأضافت المتحدثة في تقرير لها صدر أمس بباريس أن عائلات بكاملها يقدّر عدد أفرادها بآلاف الأشخاص نصبت خيما لتقيم بها خارج مدن العيون والسمارة وبوجدور، احتجاجا على الظلم الذي تتعرض له يوميا. وقالت أن دركيين وجنودا ورجال شرطة من قوات الاحتلال يحاصرون المخيمات التي تعد اليوم حوالي 20 ألف شخص موزعين على أزيد من 8 آلاف خيمة منصبة في الصحراء على بعد 15 كلم من العيون العاصمة المحتلة للصحراء الغربية، مضيفة أن القوات المغربية المسلحة حاصرت كليا هذا المخيم من خلال حفر خندق وتشييد جدار من الحجر والرمل حولها تاركة مدخلا واحدا يخضع للرقابة .وفي نداء موجه للمجتمع الدولي أكدت المتحدثة أنه في بضعة أيام التحقت آلاف العائلات الأخرى بهذه المخيمات معتبرة أن المجتمع الدولي يقف مكتوف الأيدي ويشاهد محاولة الإبادة الجماعية العرقية التي تقودها قوة الاحتلال بدعم من فرنسا ، وقالت أن الصحراويين المحرومين من الماء والأدوية والأغذية يعانون من قمع وحشي تمارسه قوات الاحتلال المغربية ضاربة عرض الحائط القانون الدولي واللوائح الأممية .ومن جهته أكد ممثل الجمهورية العربية الصحراوية بباريس أن الجولة الأخيرة التي قام بها المبعوث الخاص للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس في المغرب العربي تأتي في وقت حاسم من كفاح الشعب الصحراوي من أجل استقلاله، ويتجلى ذلك حسبه من خلال المخيمات المنصبة خارج مدن الأراضي المحتلة والتي تتعرض لقمع دامي من القوات العسكرية المغربية، مشيرا إلى أن هذه المخيمات التي تضم نحو 20 ألف صحراوي نصبت للتعبير عن الضيق الذي يعيشه هؤلاء على أراضيهم.يذكر أن قوات الجيش المغربي قد أطلقت الرصاص ليلة الأحد إلى الاثنين على مجموعة من الصحراويين ما أدى إلى مقتل الطفل الصحراوي "الكاراحي الناجم" ، فيما جرح خمسة أشخاص آخرين من بينهم أخ القتيل، وذلك خلال محاولتهم دخول مخيم ''الاستقلال'' الذي نصبه النازحون الصحراويون خارج مدينة العيونالمحتلة والذي يضم أكثر من عشرة آلاف نازح، وقد تذكرت وكالة الأنباء الصحراوية أن الطفل قتل في سيارة من نوع ''نيسان بيكاب'' كانت تحمله رفقة شبان آخرين، والتي تعرضت لوابل من الرصاص ، فيما أصيب الآخرون وبينهم شقيقه السجين السياسي الصحراوي السابق الزبير الكاراحي، إضافة إلى المحفوظ لغظف والداودي احمد والسالك فيلالي وعبد الرحمان حميد''.