بن يونس: تنسيقية الانتقال الديمقراطي فشلت في ثلاث محاولات انقلابية ضد بوتفليقة وجه أمس رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس انتقادات شديدة اللهجة للتنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي، واتهمها بالقيام بثلاث محاولات انقلابية فاشلة ضد حكم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وقال أن دعوتهم إلى الدخول في فترة انتقالية مردودة عليهم لأن البلاد لا تعيش أزمة سياسية. وأكد بن يونس في كلمة له الافتتاحية أشغال الجامعة الصيفية الثانية لحزبه، التي احتضنها فندق الرياض بسيدي فرج أن أطراف من المعارضة التي تنشط ضمن تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي هي التي تعيش أزمة، وانتقد بشدة بعض هذه الأطراف التي تريد إقحام الجيش الوطني الشعبي في المعركة السياسية، بقولها أن الجيش هو المؤسسة الوحيدة القادرة على تحقيق الانتقال الديمقراطي. واتهم رئيس الجبهة الشعبية الجزائرية أطراف التنسيقية بقيامهم بثلاث محاولات انقلابية ضد حكم الرئيس بوتفليقة، منذ ما قبل تنظيم الانتخابات الرئاسية الأخيرة وقال أن بعض أطراف التنسيقية دعت إلى الانقلاب العسكري ضد الرئيس بوتفليقة مما اضطر المؤسسة العسكرية – حسبه – إلى إصدار بيان تؤكد فيه أن الجيش الوطني الشعبي مؤسسة دستورية تنشط تحت تصرف رئيس الجمهورية. وحسب المتحدث فقد حاول بعض أطراف التنسيقية تنظيم انقلاب " طبي " ضد الرئيس بوتفليقة بتوظيف ملفه الصحي والدعوة إلى تطبيق المادة 88 من الدستور في حقه، رغم عدم إيمانهم بالدستور فحدث أن رد عليهم الشعب بالتصويت بأغلبية عليه يوم 17 أفريل الماضي، أما ثالث محاولة – يضيف عمارة بن يونس فتتمثل في محاولة ذات الأطراف من التنسيقية المذكورة تنظيم انقلاب إعلامي ضد بوتفليقة من خلال الإشاعات الأخيرة التي تم فبركتها حول وضعه الصحي من جديد قبل أن يرد عليهم بالظهور في التلفزيون يوم الأربعاء الماضي، مضيفا أن الشيء الوحيد الذي تلتقي حوله أطراف التنسيقية هو الدعوة لذهاب الرئيس بوتفليقة وتنحيه على الحكم وقال " من يريد السلطة والأغلبية في البرلمان وفي المجالس المحلية ما عليه إلا أن يشمر على ساعديه ويتوجه إلى الشعب الجزائري في المواعيد الانتخابية القادمة، مشددا على أن الرئيس بوتفليقة يتمتع بمصداقية وشرعية، بعدما جدد الشعب الجزائري ثقته فيه خلال الانتخابات الرئاسية الماضية، ومن يريد كرسي الرئاسة فلينتظر إلى غاية سنة 2019 وليس قبل ذلك. وأضاف بن يونس " من حق المعارضة أن تنظم نفسها وتعبر عن آرائها وتنظم مسيرات، لكنها تعيش تناقضات ولها مواقف متباينة بخصوص العديد من القضايا، حول دور الجيش والانتخابات وفيهم حتى من كان يكفر بالديمقراطية ويدعو إلى حمل السلاح في التسعينيات قبل أن يعود اليوم للدعوة إلى الانتقال " الديمقراطي و التغيير " السلمي ". وأثناء تطرقه للحديث عن انضمام الجزائر للمنظمة العالمية للتجارة، أعرب عمارة بن يونس عن ارتياحه لكون أن هذه المسألة تم لأول مرة بشأنها فتح نقاش سياسي حول جدوى أو عدم جدوى هذا الانضمام مؤكدا أنه من المستحيل أن تبقى الجزائر خارج هذه المنظمة التي تضم أكثر من 160 دولة، مشيرا إلى أن السلطات الجزائرية و على رأسها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة جد حريصة، على أن يكون الدخول إلى هذه المنظمة مع مراعاة المصالح الاقتصادية للجزائر.وهو شيء بديهي حسبه، وقال ‘' من يؤكدون حرصهم على ضرورة الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية ليسوا خبثاء ولا حركى''. و في تطرقه للحديث عن الوضع المتأزم في مناطق شتى من الوطن العربي شدد عمارة بن يونس على أن الجزائر تشكل الاستثناء في العالم العربي الإسلامي باعتبار أنها البلد – كما قال - الوحيد الذي حرر نفسه بنفسه من الاستعمار بتقديم مليون و نصف مليون شهيد خلال الثورة التحريرية و أول الدول التي تبنت الديمقراطية في 1988 و كذا البلد الوحيد أيضا الذي انتصر لوحده على الإرهاب، مضيفا " إن الجزائر اليوم بلد مستقر بفضل تجنيد الشعب الجزائري وبفضل سياسة المصالحة الوطنية التي بادر بها رئيس الجمهورية›› ، فيما جدد بن يونس دعم حزبه للشعبين الفلسطيني والصحراوي في كفاحهما من أجل الحرية والاستقلال. تجدر الإشارة إلى أن مراسم افتتاح أشغال الجامعة الصيفية للحركة الشعبية الجزائرية التي تدوم يومين حضرها ممثلو بعض الأحزاب كرئيس التحالف الوطني الجمهوري وممثلين عن قيادات الأفافاس والآفلان وتاج وجبهة المستقبل إلى جانب سفيري فلسطين و الجمهورية الصحراوية.