اغتيال غوردال لن يؤثر على العلاقات بين الجزائر و فرنسا أكّد رئيس جمعية فرنساالجزائر جون بيار شوفانمون أن علاقات الصداقة التي تربط البلدين فرنساوالجزائر لن تزعزعها العملية الإرهابية الجبانة التي أودت بحياة مواطن فرنسي متسلق الجبال هيرفي غوردال في مرتفعات جبال جرجرة شهر سبتمبر المنصرم، مشيرا إلى أن جسور التواصل ستتعزز أكثر في المستقبل القريب، وهو ما تسعى إليه جمعيتهم ذات الطابع الاجتماعي، كما ستسعى إلى الحفاظ على العلاقات المختلفة التي تربط البلدين وترسيخ القيم النبيلة للترابط بين الشعبين، مؤكدا على أن عملية إغتيال غوردال لن تزيدهم إلا عزما على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وتوثيق أواصر الصداقة التاريخية وتعزيز روح التعاون في مختلف المجالات و مواصلة محاربة الإرهاب. وأضاف شوفانمون خلال لقاء صحفي على هامش زيارته مساء أمس الأول إلى ولاية تيزي وزو أن زيارته إلى الجزائر تأتي غداة العملية الإرهابية التي إستهدفت هيرفي غوردال في منطقة القبائل وهدفه من الزيارة هو توطيد العلاقات بين البلدين فرنساوالجزائر، الذين يعرفان بعضهما جيدا، والتأكيد على مواصلتها مشيرا إلى أن الجزائر هي الأخرى ضحية الإرهاب وقال وزير الخارجية الفرنسي الأسبق بأن الجمعية التي يرأسها تحاول أن تكون حاضرة دائما لأن الصداقة بين الجزائروفرنسا متواصلة و أوضح في ذات الصدد "الصداقة بين فرنساوالجزائر عمل متواصل رغم أن أواصر التواصل بين البلدين عميقة منذ سنوات ولا تزال كذلك ،ولكن جمعيتنا تسعى إلى العمل أكثر لتعزيزها لجعلها متينة"، وأكّد ضيف جرجرة الذي أحيطت زيارته بتعزيزات أمنية مشددة على أهمية العلاقات الفرنسية الجزائرية وضرورة تطويرها والتقدم بها لما يخدم البلدين والشعبين وكشف في سياق متصل عن المؤتمر المزمع إنعقاده يوم 18 أكتوبر الجاري في العاصمة الفرنسية باريس حول المبادلات الصناعية بين فرنساوالجزائر. من جهته قال الأمين العام لجمعية فرنساالجزائر جون فيي اتكسي نائب الرئيس المنتدب للجمعية الذي رافق جون بيار شوفانمون في زيارته إلى تيزي وزو، أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها الجزائر والمتعلقة باختطاف وإعدام السائح الفرنسي غوردال لن يؤثر كذلك من مواصلة العلاقات الديبلومسية و الاقتصادية بين الحكومتين الفرنسية والجزائرية، وأشار في ذات الصدد إلى أنه لا يمكن بل من المستحيل أن تتسبب عصابة من المجرمين في تدهور العلاقات التي تربط بين الجزائر و فرنسا شعبا وحكومة، و أوضح جون فيي اتكسي أن الجماعات المسلّحة تسعى بكل الطرق المتاحة لكهربة الأوضاع بين البلدين بخلق مشاكل و هز أمن واستقرار الجزائر، و لكنها لم تجني من وراء عمليتها إلا الفشل الذريع لأن الزيارات والعلاقات الوطيدة ستتدعمان أكثر بين الحكومتين، مضيفا بأن الدولة الجزائرية بينت حنكتها مرة أخرى في التعامل مع الإرهابيين بعدما سخرت كل المعدات و الوسائل البشرية و المادية لمختلف الأجهزة الأمنية لمطاردة خاطفي غوردال، كما أنها لم تدخر أي جهد لمواصلة العملية من أجل تقفي آثار الجماعات المسلحة كما أنها تعمل جاهدة من أجل حماية الرعايا الأجانب المتواجدين داخل ترابها. و أبرز جون فيي اتكسي نوعية العلاقات الثنائية التي تربط الحكومتين فرنساوالجزائر والتي قال عنها بأنها ستشهد تطورا كبيرا من خلال توسيع إدارة الاستثمار و الشراكة في مختلف القطاعات الاقتصادية والصناعية التي ترتكز أساسا في الجزائر العاصمة و مدينة وهران هذه الأخيرة التي استفادت من مشروع مصنع رونو للسيارت الذي سينطلق في العملية الإنتاجية قريبا واعتبره ذات المتحدث اكبر مشروع تعاون بين البلدين منذ الاستقلال. وخلال زيارته للمدينة الجديدة واد فالي بقطب الامتياز في الضاحية الغربية لمدينة تيزي وزو إنبهر رئيس جمعية فرنساالجزائر جون بيار شوفانمون بالجهود التي تقوم بها المنطقة في مجال التنمية المحلية والاستثمار ، كما زار الوفد زاوية سيدي بالوى في أعالي منطقة رجاونه ببلدية تيزي وزو.