يسعى المنتخب الوطني الجزائري إلى مواصلة سلسلة نتائجه الإيجابية والتربع على صدارة المجموعة الثانية عندما ينزل ضيفا ظهيرة اليوم بداية من الساعة الواحدة والنصف بالتوقيت الجزائري على منتخب مالاوي ببلانتير ضمن الجولة الثالثة للتصفيات الإفريقية المؤهلة لكاس أمم أفريقيا التي تحتضن فعالياتها المغرب مع مطلع سنة 2015، والظفر مبكرا بتأشيرة التأهل ومن ثمة وضع الناخب الوطني كريستيان غوركيف في ظروف أفضل لضبط القائمة الرسمية للاعبين الذين سيكون لهم شرف تمثيل الراية الوطنية في المونديال القاري . وركز المشرف الأول على تدريب "الخضر" الفرنسي غوركييف خلال الحصة التدريبية الأخيرة التي برمجها أمس فوق الأرضية الرئيسية لملعب كامازو ببلانتير بنفس توقيت المواجهة على الجانب التكتيكي دون إهمال العامل المعنوي من اجل تفادي العوامل التي من شانها تصب مصلحة المنافس الذي يتطلع لتحقيق الفوز الثاني والالتحاق بالمنتخب الوطني في صدارة ترتيب المجموعة الثانية والإبقاء على حظوظه كاملة في التأهل، الأمر الذي جعله يلح على زملاء الحارس المتألق رايس مبولحي بضرورة تفادي الوقوع في فخ السهولة وحتمية رفع التحدي في هذه المواجهة الصعبة بسبب العوامل الطبيعية التي تتميز بها بلانتير بالإضافة إلى نوعية الأرضية الاصطناعية الصلبة التي لا محالة ستصعب أكثر من مهمة أشبال المدرب كريستيان غوركوف الذي يتطلع لتحقيق نتيجة إيجابية تماشيا وكون اللاعبين تحدوهم عزيمة كبيرة لمواصلة حصد النتائج الجيدة واقتطاع بطاقة التأهل إلى المغرب قبل الجولتين الأخيرتين للتصفيات. أرضية الميدان تؤرق اللاعبين من بين العراقيل التي ستعترض أشبال التقني الفرنسي غوركوف في هذه المقابلة، تأتي أرضية ميدان ملعب بلانتير المعشوشبة اصطناعيا ومن الجيل الثاني، التي تحولت إلى هاجس حقيقي لعناصر كتيبة "الخضر" غير المتعودين في أغلبيتهم اللعب عليها، بحيث صرح حارس المرمى رايس مبولحي في هذا الشأن بقوله: نحن واعون بأننا سنلعب في ظروف صعبة للغاية، ولكننا مستعدون لمواجهة كل العراقيل. نحن مركزون كثيرا ومستعدون لرفع التحدي، فيما يعتقد المراقبون بأن المدرب الوطني لن يجري تغييرات كثيرة على التشكيلة الأساسية التي واجهت اثيوبيا ومالي في المباراتين السابقتين، كما يرجح أن يبقى وفيا لطريقة لعبه التي تعتمد على خطة تكتيكية تتماشى ومعطيات هاته المواجهة التي اسندت مهمة إدارتها للحكم فيكتور ميغال من جنوب إفريقيا بمساعدة مواطنيه زخيل توسي سيويلا وموتيبي ستيفانس خومالو. غوركيف واثق من قدرة اللاعبين على رفع التحدي قال الناخب الوطني كريستيان غوركوف في تصريحه أمس للوسائل الإعلامية المالاوية: "كنت أتمنى أن تكون المجموعة مكتملة، لكن الإصابة حرمتنا من بودبوز وسوداني لسوء الحظ، لكن علينا تقبل الوضعية لأن ذلك جزء من اللعبة، ولكننا اخذنا كافة الاحتياطات اللازمة، بحيث حضّرنا جيدا لهذه المواجهة واللاعبون جاهزون نفسيا وبدنيا لتحقيق نتيجة إيجابية خارج الديار ومواصلة سلسلة انتصاراتهم في تصفيات كأس إفريقيا"، موضحا انه سيعتمد على المهاجم إسحاق بلفوضيل ضمن التشكيلة الأساسية في حال استحالة مشاركة اللاعب سلام سليماني أساسيا ، مجددا تأكيده أن هاجس صعوبة الأرضية في هذا البلد يضعنا أمام حتمية التعود على نوعية الأرضية وعدم التفريط في نقاط الفوز من اجل تأكيد أحقية البداية القوية في تصفيات "الكان". مدرب مالاوي متفائل بدا مدرب منتخب مالاوي يونغ شيمودزي، متفائلا بقدرة أشباله لبلوغ مسعى الاطاحة بالمنتخب الذي شرف الأمة العربية و الأفارقة في مونديال البرازيل وإلحاق أول هزيمة بكتيبة "الخضر" في تصفيات كأس إفريقيا، موضحا في تصريحه أمس للوسائل الاعلامية المالاوية قائلا: "الشيء الذي يزيد من تفاؤلي هو أنه لا يوجد أي لاعب مصاب في التعداد، ما يعني أنني سأكون مرتاحا إلى حد بعيد عند وضع التشكيلة الأساسية". مشاركة بن طالب تتعزز ومجاني سيعود إلى محور الدفاع تعززت حظوظ اللاعب نبيل بن طالب لخوض هاته المواجهة الهامة ضمن التشكيلة الأساسية على اعتبار أن المدرب غوركيف يراهن كثيرا على اللاعبين الأكثر جاهزية ومن اجل إعطاء الإضافة اللازمة على مستوى كافة الخطوط ، الأمر الذي يتوجب اخذ بعين الاعتبار عامل الجاهزية من الناحية البدنية لامتصاص حرارة لاعبي المنتخب المالاوي الذي سيوظف حتما كافة أوراقه الرابحة لشق طريق البقاء في سباق التأهل. وفي سياق متصل سيعتمد الناخب الوطني غوركيف على اللاعب كارل مجاني على مستوى محور الدفاع إلى جانب اللاعب السعيد بلكالام على أساس أن الثنائي الأكثر جاهزية من ناحية المنافسة الرسمية بالمقارنة بالمدافع رفيق حليش وبدرجة اقل المدافع مجيد بوقرة الذي يسعى كل ما في وسعه لاستعادة مكانته الأساسية قبل نهاية تصفيات "الكان" والتحضير بمعنويات عالية للطبعة النهائية للمونديال القاري المقررة بالمغرب مع مطلع سنة 2015 ، والتي ستكون بمثابة آخر محطة رسمية للاعب مجيد بوقرة الذي فضل تأجيل موعد وضع حدا لمسيرته الكروية مع "الخضر" إلى غاية طبعة المغرب. بلفوضيل أساسيا في حالة استحالة مشاركة سليماني يبقى اللاعب اسحاق بلفوضيل من بين الأوراق الرابحة التي يعول عليها المدرب غوركييف لتنشيط الخط الامامي و المساهمة لصنع فارق الاهداف ، وذلك في حالة استحالة الاعتماد على المهاجم إسلام سليماني طيلة اطوار المباراة بسبب امكانية معادوته لآلام بعد تعرضه لإصابة على مستوى العضلات المقربة، بحيث وبالرغم انه تلقى ضمانات رسمية من الطاقم الطبي للمنتخب الوطني لتجهيزه بعد خضوعه للعلاج المكثف مما جعله يحس براحة أفضل و أكثر جاهزية للمشاركة في موقعة بلانتير كبديلا على الأقل من اجل منح الإضافة المتاحة لبلوغ مسعى صنع فارق الأهداف وتحقيق الفوز الثالث على التوالي في تصفيات "الكان". غيلاس وبولمدايس لخلافة بودبوز وسوداني في موقعة العودة يعتزم الناخب الوطني كريستيان غوركيف تدعيم صفوف الخضر" تحسبا لمواجهة العودة أمام المنتخب المالاوي المقررة بتاريخ الخامس عشر من الشهر الجاري بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة لخدمات المهاجم نبيل غيلاس و المهاجم المتألق في تشكيلة شباب قسنطينة حمزة بولمدايس لتعويض الثنائي هلال العربي سوداني و المهاجم رياض بودبوز بعدما تعذر سفر اللاعب قورمي إلى مالاوي بسبب عدم توفره على تأشيرة دخول الأراضي المالاوية، مما يضع مدرب "الخضر" الناخب الحالي أمام ضرورة تدعيم الخط الأمامي بمهاجم مؤهل لتنشيط الهجوم في مباراة العودة التي قد يغيب عنها المهاجم إسلام سليماني في حال تأكد استحالة شفائه بصفة نهائية من الاصابة التي حرمته من التدرب بجدية بمعية زملائه خلال الحصة التدريبية التي برمجها أمس التقني الفرنسي غوركييف تحسبا لموقعة اليوم.