كل شيء ب50 دج،"صولد" خاص بالأواني عشية العيد ظاهرة جديدة بدأت تلقى مكانا لها بأسواق الأواني بعد أن عرفها الزبائن في أسواق الملابس بشكل خاص من قبل، حيث تبنى تجار و باعة الأواني أسلوبا جديدا لجذب الزبائن و استقطاب اهتمامهم بطريقة "الصولد" و السعر الموّحد لكل الأغراض و السلع المعروضة و التي يطغى عليها الإنتاج الصيني بالدرجة الأولى. تهافت كبير لدرجة تدافع النساء اللائي تعوّدن في كل مناسبة عيد الأضحى على اقتناء أغراض جديدة للمطبخ و خاصة تلك التي لها علاقة بالشواء و عملية النحر من سكاكين و سواطير و مشواة...غير أن الباعة وجدوا ما يغرون به الزبونات و يضمنوا بفضله الكسب و الربح السريع و ذلك بعرض سلعهم القديمة أو البسيطة من إكسسوارات و أواني لا يمكن الاستغناء عنها في المطبخ عموما بسعر موّحد لا يتجاوز ال50دج و هو ما يستقطب اهتمام الزبونات فيسرعن لانتقاء ما يثير إعجابهن.و بعد أن راجت طريقة "صولد" الأواني بالمعارض التجارية و بالضبط في الأيام الأخيرة لمثل هذه التظاهرات و التي يلجأ إليها الباعة المشاركون بدافع التخلص من سلعهم قبل العودة إلى بيوتهم، أخذت الظاهرة تنتشر حتى لدى الباعة على الأرصفة الذي عجزت السلطات من وضع حد لنشاطهم بولاية قسنطينة التي تشهد مع اقتراب كل مناسبة دينية تزايد عددهم و عودة الاختناق بأحيائها التجارية بوسط المدينة القديمة و الجديدة، أمام تزايد الرغبة في التسوّق و التبضع عند الكثيرين.و الملفت في ظاهرة "صولد" الأواني أنها تروج أكثر للإنتاج الصيني الموجه للاستعمال السريع و المحدود الصلاحية و مع هذا تلقى إقبالا ملفتا خاصة من قبل النساء اللائي يبهرن بالسعر المنخفض و يستسلمن لرغبتهن في اقتناء كل ما يثير إعجابهن ليجدن أنفسهن في النهاية يسددن مبالغ تتجاوز أحيانا ال1000دج.و قد فرض تزايد عدد المتبنين لطريقة الصولد في تجارة الأواني منافسة شديدة بين الباعة الذين لم يتردد بعضهم في خفض السعر إلى 20دج للكثير من الأغراض. و عن مدى جودة السلع الرخيصة قالت بعض النساء أن سعرها يعكس جودتها . و علقت إحداهن "ماركة شناوة"إشارة إلى سرعة تلفها و رميها. و ذكرت سيدة أخرى بالمعرض التجاري المنظم هذه الأيام بحي كحيل لخضر، أنها تترصد مثل هذه التظاهرات التجارية لشراء المناديل و المآزر الخاصة بالمطبخ و كذا الملاعق و الشوكات و المصفاة... و غيرها من الأغراض التي يزيد سعرها في باقي المحلات بنسبة مضاعفة.و ذكر أحد الباعة بحي العربي بن مهيدي أن طريقة الصولد تؤتي ثمارها دائما ، حيث يحققون أرباحا مهمة لا سيما عشية المناسبات و الأعياد الدينية. و ذكر بائع آخر أنهم يساعدون أصحاب محلات بيع الأواني في التخلص من سلعهم الراكدة بسبب تراجع إقبال الزبائن على المحلات و تفضيلهم لكل ما هو معروض على الأرصفة باعتبارها أقل سعرا.و إذا كان عيد الفطر مناسبة لتغيير أطقم الطاولات و صينيات القهوة، فإن عيد الأضحى أفضل فترة لبيع أدوات القطع الحادة و ما كل تحتاجه عملية النحر.