الفنان القبائلي المغترب عمار عمرني يطلق ألبومه الثاني « كاني كاني» أطلق الفنان القبائلي المغترب بفرنسا عمار عمرني أحدث ألبوماته بعنوان " كاني كاني" يضم 13 أغنية ، وهو الثاني في مسيرته الفنية ، الذي أراده أن يكون عربون وفاء ومحبة للجمهور العريض الذي ينتظر جديده بفارغ الصبر، خاصة أنه ينتقي ما يقدمه بعناية فائقة. ألبومه الثاني الذي يختلف تماما عن الألبوم الأول من ناحية الموسيقى قام بإصداره نهاية الأسبوع المنصرم في فرنساوالجزائر مزج فيه بين موسيقى الجاز، الفلامينكو والفلكلور القبائلي يضم العديد من العناوين مثل ثقوث آو الضباب، التي يريد من خلالها تكريم عميد الأغنية القبائلية الراحل معطوب لوناس، كما يضم الألبوم الجديد عناوين أخرى منها أيما، «أطير» الطائر ،»ثمزي» آو الصغر،»أليو» بمعنى قلبي، ثلويث أو السلام، «ثيري» الحب وغيرها كلها عناوين تجمع بين الهدوء والأمان والحب وهي دعوة إلى زرع السلم في أنحاء العالم تختلف موسيقى كل أغنية عن الأخرى حتى الأفكار جديدة يبدع فيها كلاما ولحنا وأداء. تعامل عمار عمرني في ألبومه الأخير مع كوكبة من الموسيقيين والفنانين الكبار الأجانب منهم والجزائريين أمثال مهنة تيقريني في أغنية دونيث أو الحياة، فاتح لشموت و إيمانويل كورني في أغنية «أيما» بمعنى «أمي, يوكو تقيكوتشي ورابح تيسيليا في أغنية «إيني» أو «قولي لي» التي استعمل فيها آلة البيانو، كما تعامل مع إلين أوان في عدد من الأغاني الأخرى المتنوعة بالإضافة إلى الصوت النسائي المتمثل في الفنانة مريم حماني التي أدى معها ديو في الأغنية المعنونة «أطير» أو الطائر. عمار عمرني البالغ من العمر 41 عاما هو ذلك الفنان الذي يزاوج بين الريشة في الفن التشكيلي حيث يبدع في رسم لوحات فنية تشكيلية رائعة جاب بها مختلف المعارض المقامة بالجزائر، تونس و بلدان أوروبا على غرار فرنسا، اسبانياألمانيا، فنلندا وغيرها ، وهو المغني الذي انفرد في ألبومه الأول المعنون ‹›البرتقالي يجعلني سعيدا›› الذي قام بإصداره سنة 2012 بنوع من الموسيقى العصرية ( إكسبري مونتال) يستعمل فيها أواني المطبخ مثل الملاعق، القدر، فناجين القهوة، الكؤوس وغيرها لإطلاق إيقاعات موسيقية تتوافق مع موسيقى آلات البيانو، القيتارة، الكمان وغيرها من الألات الاخرى التي يتقن العزف عليها وهو ما جعله يلقى صدى واسعا خاصة في أوروبا مقر إقامته، وإضافة إلى ذلك فقد أشرف على إخراج أفلام قصيرة كما قام بتأليف موسيقى لأفلام فرنسية فهو موسيقى و فنان تشكيلّيّ وعازف على العديد من الآلات الموسيقية ما جعله يحصد جوائز كثيرة خارج الوطن في هذا الميدان. تمكن عمار عمرني من التوفيق بين الغناء والفن التشكيلي الذي يخط فيه منذ الصغر انطلاقا من قريته ثعرقوبث بمنطقة بترونة في بلدية تيزي وزو التي ينحدر منها ،واصل تلك الموهبة الخارقة في مدرسة الفنون الجميلة بالجزائر العاصمة أين تخرج منها بشهادة عليا في الفن التشكيلي قبل أن يشد الرحال نحو فرنسا للدراسة ويتألق في فنه ليصبح فنانا تشكيليا موهوبا بعدما نال شهادة أخرى من مدرسة الفنون التشكيلية في مرسيليا، ولان الموسيقى والريشة يكملان بعضهما حسب عمار لم يشأ إطلاق احدهما ليجد نفسه مرغما على توظيف وقته فيهما لأنهما الأقرب إليه من أي شيء آخر ويتخذ من الفن التشكيلي مهنة له في ديار الغربة ويرسم لوحات إبداعية تبقى راسخة بألوانها الجميلة ووضعياتها المختلفة. ويأمل عمار عمرني أن يلقى ألبومه الجديد رواجا كبيرا في وطنه الجزائر مثلما نجح ألبومه الأول في أوروبا الذي إعتبره تجربة فريدة في ميدان الغناء بعدما تألق في الريشة برسم لوحات فنية متنوعة تبقى راسخة في الذاكرة نظرا لتنوعها وقيمتها الفنية والجمالية .