دبر سرقة منزل صهره القاضي من فرنسا باستخدام مفاتيح مصطنعة في عنابة قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، أول أمس، بمعاقبة المتهم الرئيسي في سرقة منزل قاضي بحي الزعفرانية وسط المدينة ب 20 سنة سجنا نافذا، ويتعلق الأمر بصهره (ب.أ) الفار بفرنسا، الذي دبر عملية السرقة رفقة أخيه بمساعدة شخصين آخرين، حيث أدانتهم المحكمة و عاقبتهم بأحكام تراوحت ما بين 7 و 10 سنوات سجنا نافذا، عن جناية تكوين جمعية أشرار من أجل إعداد لجناية السرقة المقترنة بظرفي التعدد و استعمال مفاتيح مصطنعة . ممثل الحق العام التمس في حقهم 20 سنة سجنا نافذا. وقائع القضية تعود لتاريخ 2014.01.23 عندما تلقت مصالح أمن ولاية عنابة بلاغا مفاده تعرض منزل بحي الزعفرانية للسرقة من قبل مجهولين، ولدى تنقل عناصر الشرطة لعين المكان، تبين أن العملية تمت دون تحطيم مدخل السكن، إلى جانب تحطيم باب إحدى الغرف دون وجود صاحب المنزل، حيث استولى أفراد العصابة على مبلغ مالي بالعملة الوطنية يقدر ب 50 مليون سنتيم، و1500 أورو، ومبلغ 200 دينار تونسي، وساعات يدوية مختلفة، وكمية معتبرة من مجوهرات زوجة الضحية، وهاتف نقال، ودفتر صكوك بنكية، بالإضافة إلى وثائق إدارية شخصية. و أفضت تحريات مصالح الأمن باستغلال القرص المضغوط لكاميرا مراقبة تابعة لأحد الجيران، إلى تحديد هوية شخصين غريبين عن الحي، ويتعلق الأمر بالمدعوين (ب.م) و (ب.أ)، حيث اعترفا خلال التحقيق معهما بعملية السرقة بمشاركة (ك.ع) (ب.س)، هذا الأخير هو في نفس الوقت خطيب ابنة صاحب المنزل قام بالاتصال ب (ب.م) من فرنسا يخبره بإمكانية سرقة منزل أهل زوجته، لوجود مفاتيح مصطنعة بحوزته، يمكن استلامها من أخيه (ب.س)، وتم التخطيط لعملية السرقة بعد سفر صهره هو وزوجته إلى فرنسا وكذا ذهاب خطيبه إلى بيت جدتها. الضحية صرح خلال جلسة المحاكمة بأنه غادر بتاريخ الوقائع هو وزوجته منزلهما الكائن بحي الزعفرانية وسط مدينة عنابة للسفر إلى فرنسا، بعد أن أحكم غلق الأبواب، من غير علم أي أحد بسفره ما عدا حارس العمارة الذي شاهده يخرج من المنزل يحمل حقيبة السفر، وفي اليوم الموالي اتصل به أحد أقاربه وأخبره بعملية السرقة التي طالت شقته، ما أجبره على العودة إلى أرض الوطن.ابنة الضحية صرحت أمام هيئة المحكمة، أنها انتقلت للإقامة في بيت جدتها عندما سافرا والدها إلى فرنسا، حيث تلقت مكالمة هاتفية من آخ خطيبها الذي كان يعلم بسفرهما، فسألها عن مكان وجودها فأخبرته بذلك، وفي اليوم الموالي اكتشفوا تعرض منزلهم لسرقة بدون كسر الأبواب الخارجية، فتذكرت يوم كانت مع خطيبها بوسط المدينة ونزلت من السيارة لقضاء بعض الأغراض وتركت حقيبتها، ولدى عودتها تحجج خطيبها بالذهاب لأحد المحلات المجاورة، لكنه قام بسرقة مفاتيح المنزل وذهب لاستنساخها وهي نفسها المستخدمة في عملية السرقة. المتهمون اعترفوا أمام هيئة المحكمة بالتهم الموجهة إليهم، بعد مواجهتهم بالأدلة الدامغة التي أدانتهم بتهمة السرقة.