انهيار أسعار البترول يحتم علينا الاعتماد على المؤسسات الوطنية واليد العاملة المحلية أكد أمس وزير التكوين والتعليم المهنيين بأن الظرف الحالي الذي تعيشه الجزائر في ظل تهاوي أسعار البترول يحتم الاعتماد على المؤسسات الوطنية واليد العاملة المحلية في إنجاز مختلف المشاريع. وقال الوزير نور الدين بدوي على هامش زيارة العمل والتفقد التي قادته لولاية باتنة خلال لقاء جمعه بمنتخبين ومدراء تنفيذيين وأرباب مؤسسات، بأن انخفاض أسعار البترول يمثل تحد للتخلي عن المؤسسات الأجنبية في إنجاز المشاريع وكذا الاعتماد على اليد العاملة المحلية لإنجاز مختلف المشاريع، مؤكدا في ذات السياق نية وعزم الحكومة للمضي مستقبلا في إنجاز مختلف المشاريع ومنها السكنية باليد العاملة المحلية. وأكد وزير التكوين والتعليم المهنيين علاقة قطاعه المباشرة في تجسيد مختلف البرامج التنموية معتبرا القطاع خطى خطوات كبيرة بإنجاز هياكل ومرافق عديدة في الفترة الممتدة ما بعد العشرية السوداء التي عاشتها الجزائر في حين اعتبر تأهيل المورد البشري مسؤولية المجتمع وثقافة يجب تكريسها لتوفير اليد العاملة المؤهلة مقرا بتسجيل نقائص بعد أن طرح أرباب مؤسسات نقص اليد العاملة وعدم كفاءتها خاصة في مجال البناء، وقال الوزير بأن المؤسسات الاقتصادية عليها التنسيق مع مصالح قطاع التكوين المهني في تكوين اليد العاملة مؤكدا بأن المسؤولية لايتحملها القطاع لوحده. نورالدين بدوي أكد في سياق متصل عمل الحكومة الدؤوب على ترقية قطاع التكوين المهني، وقال بأن الوزير الأول كان قد أصدر تعليمة تلزم المؤسسات الوطنية والأجنبية بتكوين المتربصين بمعاهد ومؤسسات التكوين المهني لتحسين قدرات هؤلاء المتربصين بما يسمح لهم الاندماج في عالم الشغل، ودعا الوزير مسؤولي القطاع ومختلف الفاعلين إلى الانفتاح والتركيز على العمل الجواري مع المحيط الخارجي لترسيخ ثقافة التكوين المهني، وأشار في ذات السياق إلى ضرورة أن تضطلع البلدية والولاية عبر كافة التراب الوطني بدورها في مجال التكوين المهني خصوصا –أضاف الوزير- وأن المشرع أعطى أسسا لإعطاء حركية في مجال التكوين على المستوى المحلي. وكشف وزير التكوين والتعليم المهنيين عن اتخاذ وزارته لقرار جديد يقضي بمرافقة المتربصين لدى المؤسسات بعد انتهاء فترة التكوين داخل المؤسسات باستحداث منحة لفائدة هؤلاء المتربصين يمنحها صندوق خاص بالتكوين المهني والتمهين وأوضح الوزير بأن الهدف منها تخفيف الأعباء على المؤسسات وفي الوقت نفسه دعم المتربصين. للإشارة فإن وزير التكوين والتعليم المهنيين كان قد عاين خلال زيارته لعاصمة الأوراس عديد المشاريع القطاعية ووافق على تسجيل مشروع جديد لإنجاز معهد متخصص في التكوين المهني ببلدية أريس.