ارتفعت حصيلة حملة التمشيط التي باشرتها قوات الجيش الوطني الشعبي منذ يوم الخميس المنصرم لغابات إيفرحونن وأيلولة إلى أربعة قتلى في صفوف الجماعات الإرهابية وإلقاء القبض على أربعة آخرين مع إصابة عنصرين من الجيش بجروح متفاوتة الخطورة تم نقلهم على جناح السرعة إلى المستشفى العسكري بعين النعجة لتلقي الإسعافات اللازمة· حسب مصادر جد مطلعة، فإن هذه العمليات العسكرية قد أسفرت عن مقتل عنصر إرهابي بالغ من العمر 26 سنة وحامل للجنسية الليبية بعدما كان محل بحث لقوات الأمن منذ سنتين تقريبا بعد انضمامه مطلع سنة 2007 إلى صفوف الجماعة السلفية للدعوة والقتال· وأشارت المصادر ذاتها أن العمليات العسكرية التي تقودها القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي قد جاءت بعد المعلومات الدقيقة التي أدلى بها أحد الإرهابيين الذي سلم نفسه لقوات الأمن على مستوى منطقة إيعكورن، والتي مفادها أن 11 عنصرا إرهابيا اتخذوا من غابات ''الخميس'' والتي تشكل الشريط الفاصل بين كل من بلدية إيليلتن، إيفرحونن وأيلولة أومالو ملجأ لتجنب الطوق الأمني، خاصة وأن هذه المنطقة لم تسجل أية عملية إرهابية من قبل· وقد أشارت المصادر نفسها أن عنصرا إرهابيا آخر قد تمكن من الفرار وتجنب الطوق الأمني المفروض على هذه الغابات منذ بداية العمليات العسكرية، حيث استعان بصدرية للأمن الوطني والتوغل في الغابات المجاورة لقرية اقوراس التابعة لبلدية عين الحمام· وحسب آخر الأخبار، فإن قوات الجيش قد توغلت منذ صبيحة أمس في الغابات التي تخضع لعملية قصف متواصل منذ يوم الخميس، وتم استرجاع كمية من المواد الغذائية والعتاد المستعمل من طرف العناصر الإرهابية داخل إحدى المخابئ· ولا تزال عملية تحديد هوية الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم، متواصلة بعد تنقل عناصر الشرطة القضائية لمصالح أمن ولاية تيزي وزو إلى عين المكان، لكن مصادرنا تؤكد أن معظم هذه العناصر الإرهابية تنحدر من منطقتي برج منايل وسيدي نعمان، وأن عددا منهم أقدم عناصر كتائب الجماعة السلفية الناشطة بكل من بومرداس وتيزي وزو، وكانت وراء تنفيذ عدة عمليات إرهابية بهذه المناطق· وحسب المتتبعين للشؤون الأمنية، فإن لجوء الجماعة السلفية للدعوة والقتال إلى منطقة إيفرحونن والمناطق الجنوبية من ولاية تيزي وزو هو دليل قاطع أنها تعيش أصعب الفترات منذ تاريخ تأسيس التنظيم بسبب غياب الدعم وانتفاضة المواطنين ضد عناصره، الأمر الذي أدى إلى إفشال عدة محاولات اختطاف والتي كانت سابقا من أهم مصادر تمويل النشاط الإرهابي· هذا، وقد علمت ''الجزائر نيوز'' من مصادر من عين المكان أن حملات التمشيط قد امتدت إلى الغابات المجاورة لكل من بلديتي آيت زيكي وبوزقان والتي تعرّضت هي الأخرى إلى عملية قصف متواصل منذ الساعات الأولى من صبيحة أمس وإلى غاية كتابة هذه الأسطر لا تزال العمليات العسكرية متواصل في انتظار تقديم الحصيلة النهائية·