كشف وزير خارجية الصحراء الغربية محمد سالم ولد السالك أن خيار العودة إلى حمل السلاح أمر وارد بعد أن نفد صبر الصحراويين، نتيجة تصلب مواقف المملكة المغربية التي تواصل غلق أبواب التحاور، وترفض منح الشعب الصحراوي حق تقرير مصيره· وقال وزير خارجية الصحراء الغربية، في ندوة صحفية، أمس، بيومية المجاهد، إن الوفد المغربي يفاوض دون أن يفاوض، مؤكدا أن جولة المفاوضات الرابعة التي عقدت في ديسمبر 2010 اختتمت كما يعرف الجميع دون إحراز تقدم ملموس في ظل عرقلة الوفد المغربي، حيث تم تقديم مقترحات للحل من كلا الطرفين، بدون إحراز أي تقدم في النقاش في ظل إصرار الوفد المغربي على أسلوب العرقلة، متجاهلا بذلك نداءات المبعوث الشخصي ومجلس الأمن الدولي إلى الحوار الموضوعي والتفاوض بدون شروط مسبقة للتوصل إلى حل يضمن حق تقرير مصير شعب الصحراء الغربية· في ذات السياق، قال وزير الخارجية الصحراوي ولد السالك إنه لا يمكن تصور لواقع حل النزاع دون الاتفاق على الخيارات الثلاثة المتمثلة في الاستقلال أو الانضمام إلى المغرب أو الحكم الذاتي، غير أن المغرب لم يفاوض في العمق ولم يكن باستطاعة الوفد المغربي اشتراط خيار الحل الوحيد وهو الحكم الذاتي، ما اعتبره وزير الخارجية خرقا سافرا لقرارات الأممالمتحدة· وفي هذا الاتجاه، قال الوزير إنه يتوجب على الأممالمتحدة تحمل مسؤولياتها قبل نفاد صبر الصحراويين· من جهة أخرى، كذب وزير الخارجية ما تداولته أول أمس وسائل إعلام، وفي مقدمتها وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن مصادر من جمهورية مالي، بشأن إلقاء القبض على مسؤولين عن البوليساريو يهرّبون مخدرات على الحدود المالية· وقال الوزير إنها دعاية مغرضة تسعى إلى ضرب استقرار الجبهة التي تناضل من أجل الحصول على استقلال كامل للشعب الصحراوي، مضيفا أن أنباء مثل هذه تسعى إلى ضرب شرعية مطالبنا، خاصة بعد الأحداث الدامية بمخيم أكديم إيزيك ومدينة العيون المحتلة· كما اعتبر أن إمكانية أن يكون هؤلاء صحراويين لا يعني أنهم مسؤولون عن جبهة البوليساريو· وواصل الوزير خوضه في المسألة، خلال استضافته أمس في منتدى جريدة المجاهد، بالقول أن جبهة البوليساريو من خلال الموقع الاستراتيجي الذي تحتله، وقفت في وجه العديد من عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات نحو منطقة المغرب العربي، كما أكد أن جيش البوليساريو وقف بالمرصاد للعديد من ذات العمليات· وفي الأخير، دعا وزير الخارجية محمد سالم ولد السالك إسبانيا وفرنسا إلى تغيير موقفيهما من جبهة البوليساريو وتأييد موقف حق الشعوب في تقرير المصير، بعيدا عن المصالح الكبيرة التي تجمعهما بالمملكة المغربية·