أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء باتنة نهاية الأسبوع الماضي شابين إثنين بعقوبة السجن النافذ لثلاثة سنوات ومصادرة محجوزاتهما بتهمة جناية تشجيع جماعة إرهابية وجنحة عدم التبليغ عنها . ويتعلق الأمر بكل من "م- ر" و "م- أ" البالغين 29 و 31 سنة على التوالي ، والذين تم توقيفهما من طرف المصلحة الجهوية للشرطة القضائية بقسنطينة في الفاتح من نوفمبر 2009 بعد تحريات في إطار تفكيك شبكات الدعم والإسناد للجماعات الإرهابية المسلحة، حيث بعد أن تم توقيف المدعو "م- ر" اعترف بعلاقته بالتنظيم الإرهابي وعلاقته بأحد عناصر الدعم والإسناد للجماعات الإرهابية وهو المدان الثاني في هذه القضية "م- أ"، والذي تم توقيفه بدائرة تكوت حيث اعترف بدعمه الجماعات الإرهابية منذ سنة 2006، وأكد أنه كان برفقة المتهم "م- ر" الذي تلقى اتصالا هاتفيا من طرف شخص مجهول، وطلب منه مرافقته إلى مدينة تكوت وفي طريقهما توقفا بضواحي مشونش والتقيا بأحد الإرهابيين الذي كان بحوزته سلاح من نوع كلاشينكوف، والذي رافقهما على متن سيارتهما لمسافة قصيرة ثم سلمهما مبلغا ماليا يقدّر ب20 ألف دينار وانصرف عنهما، وقد أعلم "م- أ" مرافقه "م- ر" آنذاك بأنه على اتصال مع الجماعات الإرهابية، وأضاف "م- ر" أنه بعد يومين من ذلك وبينما كان يمارس نشاطه الفلاحي بسيدي عقبة بولاية بسكرة اتصلت به الجماعة الإرهابية وطلبت منه تزويدها بالمواد الغذائية، حيث لم يتردد في القيام بذلك رفقة شريكه وقاما بشراء بعض المواد الغذائية وقنطارين من مادة السميد، وتوجهت إلى المكان المحدد، حيث التقيا بجماعة إرهابية وسلماها المؤونة.وأكد المتهم "م- أ" بأنه كان يقوم بذلك خوفا من الجماعات الإرهابية التي أرادت تجنيده، وكان ممثل النيابة العامة قد التمس عقوبة 7سنوات سجنا نافذا لكلا المتهمين مع مصادرة المجوزات المتمثلة في سيارة من نوع "تويوتا"، لتنطق هيئة المحكمة بالحكم المبين أعلاه.