"الماتادور" يريدها بداية قوية رغم التحدي السويسري يدخل اليوم المنتخب الاسباني- حامل اللقب الأوروبي- غمار المونديال بمواجهته نظيره السويسري، في مباراة كبيرة تعد بكثير من الإثارة والتنافس بالنظر لأهمية نقاطها في حسابات الطرفين، حيث يسعى كل فريق إلى تدشين المنافسة بنتيجة مرضية، وأخذ أسبقية معنوية في مجموعة تضم أيضا الشيلي والهندوراس. الإسبان يدشنون مشوارهم ال 13 في نهائيات كأس العالم بأوراق رابحة منها صفة المرشح الأكبر في هذا الفوج، تاريخهم المزين بلقبين أوروبيين سنتي 1964 و 2006، بالإضافة إلى رصيد الخبرة والنجوم. من جهة أخرى أكدت التحضيرات مدى جاهزيته وطموحه المتنامي في أداء مونديال متميز، بعد فوزه في جميع اللقاءات التصفوية (10 لقاءات)، وأكثر من ذلك ظهوره بوجه طيب وخط هجوم ناري وقع 28 هدفا مقابل تلقى 5 أهداف. ويراهن المدرب ديلبوسكي على توازن التشكيلة وصرامتها في اللعب فضلا عن البراعة الفنية لترسانة من النجوم ظلت تبحث عن معبر لسلم المجد في المونديال، على غرار الحارس المتألق لريال مدريد العملاق إيكر كاسياس و صانع ألعاب "البارصا" تشافي هرنانديز، بالإضافة إلى المهاجمين الخطيرين دافيد فيا وفرناندو توريس. وانطلاقا من قناعة ديلبوسكي بقوة فريقه وقدرته على رفع التحدي، دعا اللاعبين إلى تكريس الصورة الايجابية التي أظهروها خلال التصفيات، مؤكدا استعداد المنتخب الاسباني لخوض المونديال. وفي ذات السياق قال ديلبوسكي بأن طموحات الإسبان كبرت في دورة جنوب إفريقيا بعد أن أصبح الظفر بالتاج العالمي الهدف الأسمى رغم صعوبة المهمة، مضيفا بأن فريقه ليس مرشحا لكنه من بين الطموحين لصنع الحدث. وإذا كان "الماتادور" عازم على تدشين المونديال بفوز للكشف مبكرا عن نواياه، فإن المنتخب السويسري يسعى لقهر الإسبان والوقوف الند للند في وجههم، حيث يأمل أن تكون مشاركته التاسعة أحسن من سابقاتها بعد أن بلغ في دورة 2006 بألمانيا الدور ثمن النهائي. وسيعتمد المدرب الألماني أوتمار هيزفيلد على عناصر موهوبة تتمتع باللمسة الفنية واللياقة البدنية، فضلا عن الصرامة التكتيكية. ويبقى الثنائي القوي ديرديوك ايرين وبلاسي نكوفو أبرز ركائز التشكيلة التي ينتظرها تحد كبير حسب هيزفيلد الذي يرفض المراهنة على نتيجة التعادل أمام منافس وصفه بالعنيد والعملاق، كما يرى بأن الاعتماد على الكرات الثابتة وخطف هدف السبق مبكرا يعد السبيل الوحيد لشل الآلة الاسبانية. وبالرغم من أن المعطيات النظرية تصب في رصيد لتزعم المجموعة السابعة، فإن أوتمار هيزفيلد اتخذ على ما يبدو كل احتياطاته من خلال ضبط استراتيجية فضل تأجيل الكشف عنها إلى ساعة المباراة.