الجنرال ينحر الثور الاسباني في كبرى مفاجآت المونديال فجر أمس المنتخب السويسري أكبر مفاجآت المونديال بإلحاقه الهزيمة بالماتادور الاسباني حامل اللقب الأوروبي و أحد أكبر المرشحين للتتويج بالتاج العالمي بهدف نظيف على ملعب موزيس مابيدا بمدينة دوربان ضمن المجموعة الثامنة. والجميل في تألق السويسريين أنه جاء بقدم ابن الرأس الأخضر جيلسون فرنانديز في( د52) مانحا منتخب دولة الحياد أولى ثلاث نقاط بفضل الصرامة التي تبناها الجنرال أوتمار هيتزفيلد الذي استطاع أن يعد تشكيلة بلاعبين ليسوا بالنجوم،غير انه تمكن من بعث روح الصرامة في طريقة لعبهم وهو ما تجلى خلال أطوار المباراة من خلال الثبات الكبير للدفاع رغم الضغط الكبير الذي فرضه رفقاء بيول الذين غابت عنهم اللمسة الأخيرة في حين كان هجوما واحدا كافيا لفرناديز لهز شباك الماتادور الذي حاول أدراك التعادل ، إلا أن الصرامة والتمركز الجيد لأشبال الجنرال أحبط كل محاولات فيا و توريس و إنيستا. الشوط الأول شهد هجوما متواصلا للاسبانيين الذين اصطدموا بدفاع سويسري متكتل وقوي وبدا واضحا منذ البداية أن أشبال المدرب هيتفيلد البداية يسعون للخروج من هذا الشوط بنتيجة التعادل فركز كل جهوده في الجوانب الدفاعية ولم يبذل جهدا في شن أي محاولات هجومية إلا من الهجمات المرتدة التي سنحت له لكنها لم تصل إلى منطقة جزاء أسبانيا. وفرض لاعبو سويسرا رقابة لصيقة على جميع لاعبي خطي الوسط والهجوم الاسباني ففشل محاولات الماتادور بينما تكفل حارس المرمى السويسري دييغو بيناليو في صد التسديدات التي أطلقها رفقاء فيا من مختلف الزوايا. وسار الشوط الثاني على نسق سابقه بتكثيف الأسبان لهجوماتهم مع الحرص على زيادة سرعة إيقاعها والضغط بشدة على الدفاع السويسري وبدأ في تنويع هجماته من العمق والجانبين إلى جانب القذف، غير أن القراءة الجيدة للألماني هيتفيلد قلبت موازين المباراة من خلال المراهنة على الهجومات المضادة السريعة التي أثمرت هدفا بقدم فيرناديز، ما أربك رفقاء الحارس كاسياس و أعطى الثقة للسويسريين قبل أن يستعيد المنتخب الأسباني توازنه ويهدد المرمى السويسري أكثر من مرة، وشعر المدرب الاسباني فيسانتي دل بوسكي بان المباراة فلتت من بين يدي لاعبيه فأجرى تغييرين دفعة واحدة بنزول خيسوس نافاس وفيرناندو توريس بدلا من سيلفا بوسكيتس على التوالي ، هذه التغييرات وان زادت في الخطورة على المرمى السويسري، غير أن الحظ عاند الماتادور، ووسط الهجوم الأسباني المكثف ، سنحت فرصة أخرى لسويسرا من هجمة مرتدة سريعة أيضا ولكن القائم تصدى لكرة دير ديوك، وظلت هجومات الاسبانيين متواصلة على غاية صافرة النهاية. سويسرا بلد الحياد قدم في هذه المواجهة نموذجا للمنتخب المتماسك و المتضامن والمنضبط تكتيكيا ما سمح له بالوقوف في وجه الثيران الاسبانية التي ظلت تدور في حلقة مفرغة دون الوصول إلى مبتغاة. ولحساب نفس المجموعة حقق منتخب الشيلي فوزا ثمينا على حساب الهندوراس على ملعب مبومبيلا وضع به حدا للنحس الذي ظل يطارده طيلة مشاركاته السبع الأخيرة في المونديال، حيث يعود أخر فوز حققه الشيلي على الدورة التي استضافها عام 1962من القرن الماضي . وقدم منتخب شيلي عرضا قويا وفرض سيطرته التامة على مجريات اللعب عبر شوطي المباراة، وترجم تفوقه إلى هدف وحيد سجله جان بوسيجور في( د 34)، كما أهدر عددا قياسيا من الفرص السانحة للتهديف خاصة في الشوط الثاني،و شهدت تشكيلة منتخب الهندوراس الذي يخوض موندياله الثاني مشاركة ثلاثة أشقاء للمرة الأولى في نهائيات كأس العالم بعد أن عوض جيري بالاسيوس زميله سيزار دي ليون المصاب لينضم إلى شقيقيه ولسون وجوني . وبهذا تتصدر كل من السويسري والشيلي صدارة المجموعة في انتظار قادم المباريات