طالب مؤخرا منتخبون ببلدية قسنطينة بهدم سوق كوحيل لخضر للخضر و الفواكه و تشييد آخر يتوافق مع المقاييس المعمول بها، بعد أن أصبح مجرد هيكل دون استغلال و ذلك على إثر قرار البلدية بتأجيل عملية إعادة الاعتبار له. و قد دعا بعض المنتخبين خلال أشغال الدورة العادية للمجلس الشعبي البلدي المنعقدة مؤخرا إلى هدم السوق نهائيا و بناء آخر جديد ما دامت الأموال متوفرة حسبهم، و ذلك بعد أن وقفت لجنة متكونة من مسؤولي البلدية نزلت إلى المكان و عاينته على حالته الكارثية و الفوضى الكبيرة الحاصلة بداخله بدءا بمكان بنائه غير الملائم وانتهاء بطريقة إنجازه حسبهم، و هو ما جعلهم يقترحون إنشاء لجنة لدراسة وضعية كل أسواق البلدية. و كانت البلدية قد خصصت في السابق مبلغ مليار سنتيم لتهيئة السوق و إعادة الاعتبار له باقتراح من لجنة عاينته تتكون من بعض مسؤولي البلدية، غير أن أعضاءها صادقوا خلال أشغال الدورة العادية للمجلس على توقيف العملية و إدراجها ضمن البرامج المقترحة للغلق بقسم التجهيز، حيث تم حذفه من الميزانية الأولية المخصصة لسنة 2011 مع احتمال تخصيص غلاف مالي لتهيئة السوق في الميزانية الإضافية لنفس السنة.و يشهد سوق كوحيل لخضر وضعا جد مترد بعد الإهمال الذي طاله منذ سنوات لم يتم خلالها استغلاله نتيجة عجز البلدية عن تسيير ملفه، و ذلك لعدة عوامل منها عزوف التجار عنه لصغر مساحات المربعات المتواجدة به، بحيث شبهه بعض المنتخبين بمكان لتربية الحيوانات لانتشار ظاهرة بيع الدواجن حوله، ما جعلهم يطالبون رئيس المجلس الشعبي البلدي بإعادة الاعتبار له في أقرب وقت، مثلما تم في حالة سوق الشهداء بحي بوذراع صالح. مدير ممتلكات البلدية أكد ل "النصر" بأن السوق المشيد سنة 2000 لم يكن يوما مهملا بل لم يُستغل فقط بسبب ضيق مربعاته لذلك اقترح إعادة تهيئته مثل سوق الشهداء، فيما أكد بعض مسؤولي البلدية خلال أشغال دورتها العادية بأن قرار إيقاف مشروع تهيئة السوق و إعادة الاعتبار لها أمر مؤقت فقط، و جاء لتوفير الأموال للمشاريع الإستعجالية المجمدة.