أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يوم السبت عن إنشاء أول مخيم للاجئين القادمين من كوت ديفوار في ليبيريا والذين يواصلون في التدفق يوميا خشية من وقوع حرب أهلية في البلاد نتيجة الأزمة السياسية التي أعقبت الإنتخابات الرئاسية. ونقل راديو "أفريقيا 1" عن بيان للمفوضية قوله أنه "تم تسجيل 18.091 لاجئي في ليبيريا الذين يواصلون التدفق يوميا حيث يصل من 400 إلى 500 لاجئ يوميا موضحا أن نحو 55% من اللاجئين من السيدات و62% أقل من 18 عاما". وأضاف البيان أن المفوضية ستقوم بنشر رجال إضافيين لتعزيز فريق الطوارئ إلى ليبيريا والذين سيقمون بإنشاء المخيم بالقرب من مدينة "سلكليبيا" حيث يتواجد حاليا عدد من اللاجئين. وأشار البيان إلى أن ليبيريا أعطت الضوء الأخضر إلى المفوضية لإنشاء المخيم على أراضيها وذلك بهدف تجميع اللاجئين الإيفواريين الذين يحصلون على مساعدات غير غذائية. ومن جانبه، أكد بابار باوش المتحدث الرسمي باسم المفوضية أن هذا المخيم يعد الأول للاجئي كوت ديفوار في ليبيريا قائلا إن المفوضية خصصت مساعدات إضافية في المنطقة لصالح نحو 30 ألف لاجيء إيفواري و3 ملايين دولار كاحتياطي إضافي. وأوضح باوش أنهم مازالوا في احتياج إلى مساندة الدول المانحة لمواصلة الجهود المبذولة في تقديم المساعدات إلى ليبيريا. للإشارة، فإن الإيفواريين يهربون من أعمال العنف المندلعة في بلادهم والذي وصفه مجلس الأمن الدولي ب"أعمال وحشية" والتي يمكن أن تتسبب في وقوع "جرائم ضد الإنسانية". ويوجد حاليا نحو 200 لاجئ إيفواري في غينيا كما أعرب الاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر عن مخاوفه من تدفق اللاجئين إلى بوركينا فاسو ومالي وغانا. وتشهد كوت ديفوار أزمة سياسية خطيرة منذ الانتخابات الرئاسية في 28 نوفمبر الماضي عندما أعلنت اللجنة الانتخابية المستقلة الحسن وتارا فائزا في الانتخابات بنسبة 01ر 54% من الاصوات لكن المجلس الدستوري القريب من غباغبو أبطل هذه النتيجة وأعلن فوز الرئيس المنتهية ولايته بنسبة 45 ر51% من الأصوات. وقد شكل كل من الرئيسين حكومته. ويرفض غباغبو التنحي عن السلطة في أعقاب انتخابات الرئاسة والتي قالت الدول الافريقية وقوى غربية والامم المتحدة أن الفائز فيها هو منافسه واتارا وهو ما أثار أزمة سياسية تنذر بإشعال فتيل حرب اهلية كالتي عصفت بالبلاد في 2002 و2003.