ابرز عبد العزيز بلخادم وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية يوم الاربعاء اهمية تأطيرالتجار الصغار الذين ينشطون بصورة غير قانونية ومحاربة البارونات والمحتكرين. وقال بلخادم في حصة تحولات للقناة الاولى للاذاعة الوطنية انه "ينبغي تنظيم نشاط هؤلاء التجار من خلال التزامهم بدفع ضريبة الى البلديات" مؤكدا في نفس السياق "ضرورة محاربة بارونات الاقتصاد الموازي الذي يلحق اضرارا جسيمة بالاقتصاد الوطني والخرينة العمومية".وعند تطرقه لقضية الاحتكار ألح وزير الدولة على أهمية كسر الاحتكار وايجاد مخزون يؤمن احتياجات المواطنين وتفادي المضاربة وكذا العمل على رفع الانتاج في مختلف المواد الاساسية مشددا على ضرورة وضع ميكانيزمات فعالة "لكي لايبقي المستهلك الجزائري رهينة الاسواق العالمية". وردا عن سؤال حول الاجراءات التي اتخذتها الحكومة بعد الاحداث الاخيرة قال بلخادم ان الدولة تكفلت بالامور التي تتحكم فيها والمتمثلة في الرسوم والتي ستسمح للمواطين بالتزود بهذه المواد ب"اسعار معقولة". وبخصوص امكانية اللجوء الى هيئات رقابية جديدة لضبط السوق الوطنية اوضح المتحدث انه يتم التفكير في "وضع ميكانيزمات لحماية المستهلك وكذا تكسير الاحتكار لانه لا ينبغي ان يبقى في يد جهات معينة سواء كانت مؤسسات تابعة للدولة اوخاصة". وبشأن تأثيرات الاحداث الاخيرة ذكر وزير الدولة ان هذه الاحداث "خدشت وجه الجزائر داخليا وخارجيا" رافضا توجيه الاتهام لاية جهة كانت في هذه الاحداث التي "تميزت بالتخريب والحرق وباعمال لصوصية وباتساع رقعة الاشاعات". وعن غياب الجهات المسؤولة خلال هذه الاحداث قال بلخادم ان وزير الداخلية تدخل مرتين وكذا وزير التجارة الى جانب وزير الشباب والرياضة معبرا عن اسفه للتقارير "غير الموضوعية" التي كانت بعض القنوات الاجنية تبثها عن هذه الاحداث. وابرز بلخادم اهمية العمل على "محاربة" بعض الاساليب والمتمثلة في استغلال النفوذ والمحاباة مشددا على ضرورة تمكين المواطن من التعبير عن انشغالاته ب"طرق حضارية" وفي "فضاءات حوارية بعيدا عن الحرق والتخريب". وفيما يتعلق بعملية مكافحة الارهاب في دول الساحل قال وزير الدولة ان "الجزائر اكتسبت تجربة في هذا المجال وتمكنت من محاصرة جيوبه بأقل الخسائر" مضيفا ان دول العالم "اصبحت تنظرالينا على اساس اننا دولة محورية في مكافحة الارهاب الذي نكافحه في بلادنا بامكانياتنا الخاصة ونرفض ان يتدخل الاجانب في بلادنا او وجود قوات دولية بجانب حدودنا الجنوبية ونعمل مع الدول الجوارية لمكافحة هذه الظاهرة". وفيما يتعلق بمسألة الصحراء الغربية أوضح بلخادم ان هذه القضية هي قضية تصفية استعمار موجودة على طاولة الاممالمتحدة منذ مدة طويلة وقد تبنت لوائحها حق تقرير المصير لهذا الشعب مؤكدا ان الجزائر تدعم تقرير المصير لهذا الشعب. وعن علاقات الجزائر مع المغرب أوضح بلخادم ان "علاقتنا مع المغرب هي علاقة دولة جارة وتجمعنا روابط متينة" تجعل الطرفين يعملان من اجل ان تكون "متميزة".