أكدت مجلة "بترول و غاز عربيان" على تغيير توجه السياسات الطاقوية للبلدان العربية باختيار تطوير الطاقة الشمسية متوقعة أن تصبح البلدان العربية بلدانا مصدرة للكهرباء التي تولد بواسطة هذه الطاقة النظيفة. و كتب صاحب افتتاحية "بترول و غاز عربيان" يقول "ليس ثمة مكان في العالم يشهد فيه تطوير الطاقة الشمسية ازدهارا كبيرا كذلك المسجل في الشرق الأوسط و شمال إفريقيا" موضحا أنه من سنة 2008 إلى سنة 2010 تم الإعلان عن ثلاثة مشاريع ضخمة عابرة للأوطان. يتعلق الأمر بمخطط الطاقة الشمسية المتوسطي و مخططي ديزرتيك و ميدغريد التي تضاف إليها برامج وطنية أعدت في كل البلدان المعنية تقريبا و التي تغطي أكثر من 130 مشروع جديد للطاقة الشمسية. و تقدر كلفة هذه المخططات الوطنية و العابرة للأوطان ب11 مليار أورو على الأقل في السنة خلال الفترة الممتدة بين 2010 و 2020. و حسب مجلة "بترول و غاز عربيان" يملي هذا التغيير في السياسات الطاقوية للبلدان العربية على وجه الخصوص "الوعي" بأن إنتاج المحروقات سيبلغ آجلا أم عاجلا ذروته قبل التوجه نحو الانهيار. كما يفسر بكون الدول العربية على غرار باقي أنحاء العالم أصبحت "جد حساسة" لمشكل التلوث و لضرورة إبراز موارد الطاقة النظيفة و هو الاتجاه الذي يشجع بهذه البلدان بفضل حرارة شمسية استثنائية ملائمة لتطوير الطاقة الشمسية. و ترى مجلة "بترول و غاز عربيان" أنه بما أن أسعار النفط على المديين المتوسط و الطويل تتوجه لا محالة نحو الارتفاع باتت ضرورة تمديد عمر حقولها و تطوير موارد طاقة لا تنفذ "مسألة صواب". و اعتبرت المجلة أنه "أضحى جليا أن الاهتمام الذي يولى للطاقة الشمسية في بلدان الشرق الأوسط و شمال إفريقيا ليس ظاهرة عابرة و إنما هو زوبعة حقيقية ستغير كل يوم أكثر الساحة الطاقوية لهذه المنطقة من العالم و كذا علاقتها مع الشركاء الأجانب". و حسب المجلة "ستصبح بلدان المنطقة خلال سنوات قليلة بلدانا مصدرة للكهرباء انطلاقا من الطاقة الشمسية.