حقق المنتخب الجزائري لكرة اليد يوم الاثنين بلوند نتيجة كبيرة لتغلبه على نظيره الروماني ب (15-14) خلال الجولة الثالثة لمونديال 2011 لكرة اليد (المجموعة الثالثة). فبعد ما أنهت تشكيلة المدرب صالح بوشكريوم الشوط الاول منهزمة ب (10-8)، أفرغت كل طاقاتها البدنية و الذهنية خلال الشوط الثاني من أجل ترجيح الكفة لصالحها، وكان لها ما أرادت، إذ لم تتمكن فقط من استدراك تأخرها بهدفين، وإنما استطاعت أن أن تنهي المباراة لصالحها بفضل هدف من ذهب سجله المخضرم عبد الرزاق حماد في الثانية الاخيرة. وعلى الرغم من أن البداية كانت سيئة للخضر، عكس المقابلتين السابقتين أمام صربيا و كرواتيا، حيث لم يلعبوا بامكانياتهم الحقيقية بارتكابهم العديد من الاخطاء، خاصة في الهجوم، استغلها المهاجم غيونيا (7 اهداف) الذي كان الشبح الأسود للحارس سلاحجي. فبعد ما كانوا متقدمين ب 2-1، صار رفقاء بركوس منهزمين ب 9-4 عند الدقيقة 20، و عجزوا في ايقاف هجمات الرومانيين الذين ساعدهم حارسهم الممتاز بوبيسكو الذي أنقذ مرماه من العديد الأهداف. و بدأت استفاقة الجزائريين منذ هذه الدقيقة و نجحت في تقليص الفارق الى هدفين (8-10) عند نهاية الشوط الاول، بفضل ساسي بولطيف الذي كان ممتازا و فعالا. ولم يكن الشوط الثاني غنبا بالاهداف كما تدل عليه النتيجة (15-14). لكن الشرف يعود لمسعود بركوس الذي سجل الهدف الاول لهذه المرحلة بعد 4 دقائق من اللعب. و و جد الرومانيون الذين ارادوا انهاء الامور بسرعة لصالحهم حارسا ممتازا في شخص عبد المالك سلاحجي الذي تصدى ببراعة و شجاعة لقذفات سافينكو، و فلوريا ونوفانس. وبقي الفريق الروماني متقدما في النتيجة حتى الدقيقة 50 (13-12) وهي اللحظة التي اختارها السباعي الجزائري لتسجيل هدفين متتاليين عن طريق بركوس و رحيم (د58). وبعد أن تمكن الرومانيون من تعديل النتيجة، وجه حماد الضربة القاضية بتسجيله لهدف الفوز في الثانية الأخيرة من المباراة وسط فرحة عارمة لللعبين و الأنصار الجزائريين الحتضرين بالمدرجات. هذا الفوز الثاني عشر يبقى غير كاف للمرور للدور الثاني، لكنه مفيد من الناحية المعنوية قبل مواجهة العملاق الدنماركي يوم الاربعاء ثم التشكيلة المتواضعة لأستراليا يوم الخميس. ولعب المنتخب الوطني ضد رومانيا بالتشكيلة التالية: سلاحجي، بوسمال، رحيم (2) ، حمود، شيخ، بركوس (4) بودرالي، لعبان(2)، بولطيف(4) حماد (1) العيادي (1) ، داود، مقراني (1)، زواوي.