أطلقت الجزائر يوم الأحد المكتبة المغاربية الرقمية بالتعاون مع مؤسسة "يو أس سيفيليان أند ديفالبمنت فاوندايشن" و هذا بعد سنة و نصف من إنشاء المكتبة الرقمية العالمية. و سيسمح هذا الموقع الذي أطلقته وزارة التعليم العالي و البحث العلمي بتعزيز التعاون الجزائري-الأمريكي في مجال البحث العلمي و التكنولوجيا قصد رفع مستوى التعليم و البحث. و تهدف المكتبة المغاربية الرقمية إلى جعل الجامعة الجزائرية تتفتح على المجال العلمي من خلال شراكات مختلفة بما يسمح للقطاع بالتزود بالوسائل التقنية التي توفر للباحث المعلومات و الوثائق الضرورية لعمله. للتذكير تعد المكتبة الرقمية العالمية مبادرة تهدف إلى الرفع من نوعية و تنوع المحتويات الثقافية على الإنترنت و توفير وسائل للجمهور الواسع و تخفيض الفاتورة الرقمية في البلدان و فيما بينها. و قد تم إطلاق المكتبة الرقمية العالمية في 21 أبريل 2009 بباريس من قبل منظمة اليونسكو وهي تمثل اليوم مجموعة من الوثائق (نصوص و صور و موسيقى) رقمية يمكن الإستفادة منها عن بعد (لا سيما عبر الإنترنت). و يسمح هذا الموقع الإلكتروني باستفادة مجانية و باستعمال عدة لغات (العربية و الصينية و الإنجليزية و الفرنسية و الروسية و الإسبانية و البرتغالية) من وثائق مرقمنة صادرة عن مكتبات و هيئات ثقافية من العالم برمته مثل المخطوطات و الخرائط و الكتب النادرة و التسجيلات السمعية و الأفلام و كل الدعائم الأخرى المصورة والأيقونية. كما توفر المكتبة الرقمية العالمية كتبا إلكترونية و مكتبات رقمية ذات طابع تجاري مباشر (إيدن ليفر) أو غير مباشر (غوغل بوك و يوتوب و غيرها) و مشاريع تراثية للسماح باستفادة أفضل من الوثائق الثقافية الهامة "أوروبيانا" و تتكون المكتبة الرقمية من وثائق رقمية مسجلة في حجم معين و من برمجيات تسمح بتسييرها. و يوفر هذا النمط الجديد للبث العديد من المزايا من حيث الإستفادة من الوثائق في كل مكان و في كل وقت إلا أنه لا يسمح لوحده بضمان مدة و نوعية الحفظ. و تصنف المكتبات الرقمية في العالم ضمن فئتين. تتمثل الفئة الأولى في المكتبات الرقمية العامة التي تضم مؤلفات مرقمنة "أوروبيانا" و "غاليكا"و "غوغل بوكس" و "انترنت ارشيف" و "وكي سورس" و "مشروع غوتنبرغ". أما الفئة الثانية فتتمثل في المكتبات الرقمية الموضوعية التي تضم "أنيمل بايز" و "بي أش ال و "رار بوك روم" وغيرها. كما تصنف المكتبات الرقمية من خلال نوع الوثائق و الصور و يوتوب و دالي موشن و نوتر إيستوار.سي أش و موسيقى (أرتي راديو) و مكتبات رقمية للنصوص (تاريخية). و يضم العالم اليوم عدة مكتبات رقمية على غرار "غوغل بوك" التي تعد أهم مكتبة للنصوص على الواب و مكتبة "أرشيف. أورج" المطورة من قبل منظمة أمريكية غير مربحة تستعمل البرمجيات الحرة. و من بين المواقع الرقمية نذكر "ديستريبيوتد بروف ريدرز" الذي يقترح قائمة للمواقع التي توفر كتبا مصورة و "برسي" و هو موقع فرنسي يقترح مجموعة من المجلات العلمية المشهورة الناطقة بالفرنسية في مجال العلوم الإنسانية و الإجتماعية و "كالامس" و هو كتالوج جماعي للمخطوطات يضم مخطوطات مرقمنة و "غاليكا" التي طورتها المكتبة الوطنية لفرنسا و"أوروبيان نافيغايتور" الي تعد أول مكتبة رقمية حول تاريخ البناء الأوروبي التي أنشأها المركز الإفتراضي للمعرفة حول أوروبا. أما مشروع "رانبرغ" فيعد أيضا مكتبة رقمية تخص الكتب و أدباء شمال أوروبا و كتب العلوم الإجتماعية الكلاسيكية. أما مكتبة "جوبيلوتاك" فتعد مكتبة رقمية خاصة بالعلوم (علوم الأرض و الفيزياء و الكيمياء و غيرها) تضم مؤلفات و أطروحات من القرن ال19 إلى بداية القرن 20. و يعود مشروع المكتبة الرقمية الى سنة 2005 بحيث تم اقتراحه من قبل مدير مكتبة الكونغرس الامريكي جامس بيلينغتون الذي اعتبر آنذاك انه يمكن ل"المكتبة الرقمية العالمية أن تتخذ بعدا عالميا من خلال الجمع بين الناس و المشاركة في إحياء مختلف الثقافات في إطار مشروع شامل".