أكد سفير بريطانيا العظمى بالجزائر مارتين روبير يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة أن بلاده عازمة على تطوير علاقاتها الاقتصادية و التجارية مع الجزائر. و صرح روبير خلال ندوة صحفية نشطها بمناسبة زيارة وفد من رجال أعمال بريطانيين إلى الجزائر "نحن عازمون على تطوير العلاقات الاقتصادية و التجارية مع الجزائر". وبعد اعتبر بأن المستوى الحالي للعلاقات الثنائية في مجال التجارة يبقى "دون طموحات البلدين" أكد السفير بأن المملكة المتحدة تشجع المؤسسات البريطانية التي تنشط في القطاعات خارج المحروقات على الاستثمار في الجزائر. و أكد أن "المتعاملين البريطانيين الذين يقومون منذ يوم الاثنين الفارط بزيارة تفقدية إلى الجزائر (36 متعامل) يمثلون أغلبية المؤسسات التي تنشط في القطاعات خارج المحروقات". و أشار روبير إلى أن هناك مؤسسات بريطانية تنشط على مستوى السوق الجزائرية مضيفا أن "زهاء خمسين مؤسسة بريطانية ممثلة في الجزائر و تنشط لا سيما في قطاع الطاقة". و في هذا السياق أكد بأن "الجزائر يعد سوقا هاما بالنسبة لرجال الأعمال البريطانيين" مضيفا "أود أن تقدم المؤسسات البريطانية لزيارة الجزائر و الإطلاع على فرص الاستثمار المتاحة". و ردا على سؤال حول جودة مناخ الأعمال و الاستثمار في الجزائر اعتبر الدبلوماسي أن "تواجد وفد هام من رجال الأعمال (36 متعامل) حاليا في الجزائر يدل على جودة هذا المناخ. و تعد الزيارة الأولى بالنسبة لأغلبيتهم". و أشار إلى أن وفود من رجال أعمال بريطانيين اخرين سيجرون هذه السنة زيارة إلى الجزائر. و أكد روبير على "قوة" العلاقات الجزائرية-البريطانية لا سيما في مجالات مكافحة الارهاب و الطاقة و الهجرة و الدفاع مشيرا إلى أن "العلاقات بين المملكة المتحدة و الجزائر جد قوية. نحن نقيم تعاونا في مجالات عدة". و أوضح أن "مكافحة الارهاب يعد مجالا هاما. لدينا لجنة تتكفل بهذه المسألة. و تعد الطاقة مجال تعاون جد هام بالنسبة للبلدين اللذين أعدا خارطة طريق لرفع مستوى التعاون في هذا المجال. نقيم كذلك تعاونا مع الحكومة الجزائرية في مجال الهجرة. و في مجال الدفاع تجرى اتصالات و زيارات لتعزيز التعاون بين البلدين في هذا المجال". و من جهته أوضح رئيس الوفد البريطاني الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر شارلس هوليس أنه تم إبرام ثلاثة اتفاقات شراكة بين مؤسسات جزائرية و بريطانية بمناسبة هذه الزيارة التي بوشرت يوم الأحد الماضي. و أشار هوليس و هو أحد منظمي زيارة رجال الأعمال البريطانيين هذه إلى الجزائر إلى أن هذه الشراكات الجزائرية-البريطانية تطمح إلى إطلاق مشاريع مشتركة في قطاعات التربية و التكوين و الهندسة و الصناعة الصيدلانية. و يضم وفد المملكة المتحدة الذي ستنتهي زيارته إلى الجزائر يوم الأربعاء ممثلين عن مجمعات صناعية رائدة لا سيما رولس رويس و كامرون و جينيرال ديناميكس و أي ايتش جي و مولتيتون و سيرفارم و استرازينيكا. و تنشط هذه المجمعات في قطاعات الطاقة أو الصناعة أو التكوين المهني الموجه للمؤسسات أو العتاد الالكتروني أو الصحة. و تشير أرقام الجمارك الجزائرية إلى أن المبادلات التجارية بين الجزائر و بريطانيا العظمى فاقت سنة 2010 ملياري دولار منها 26ر1 مليار دولار من الصادرات الجزائرية و 771 مليون دولار من الواردات. و في 2010 احتلت بريطانيا المرتبة 13 ضمن قائمة زبائن الجزائر و كذا المرتبة ال13 ضمن مموليها.