أعلن رئيس الاتحاد الوطني لمهندسي البناء نوري سيقيني يوم الخميس بوهران أن التشريع المتعلق بتنظيم مهنة مهندس البناء سيتدعم قريبا بفضل إجراءات جديدة. وأوضح سيقيني الذي كان يتحدث بمناسبة تنظيم يوم دراسي تزامنا مع إحياء الذكرى العاشرة لإنشاء الإتحاد المذكور أن الأمر يتعلق بإنشاء مجلس نقابة خاص بهذا السلك المهني. وقال انه قد تم إعداد صيغة المشروع الأولي للقانون المتعلق بإنشاء هذا المجلس من طرف اللجنة البرلمانية المختصة (السكن والتجهيزات) حسب نفس المتحدث الذي أشار إلى أهمية هذه المبادرة التي تهدف إلى "تثمين مهنة مهندس البناء". وأضاف أن "الهندسة تشكل مرحلة رئيسية في عملية البناء وأن تبني القانون الجديد سيكون له أثر لصالح ترقية المهنة وعلى صعيد تطابق عمل البناء". وأشار سيقيني إلى أنه يجري تعزيز التشريع من خلال مشروع قانون آخر حول التحكم في الإنجاز مما سيساهم في "توضيح أدوار مختلف المتدخلين في البناء". وذكر مسؤول الإتحاد الوطني لمهندسي البناء أيضا بإحراز تقدم كبير في هذا المجال مشيرا في هذا الصدد إلى القانون المتعلق بالبناء المضاد للزلازل وذلك الخاص بتسليم رخص البناء أين يلزم تقديم دراسة ثانية (الهندسة) إلى جانب الدراسة المعمارية التي كانت في السابق تكفي لوحدها. وللإشارة تضمن برنامج هذا اللقاء الذي احتضنته جامعة العلوم والتكنولوجيا "محمد بوضياف" تقديم عدة مداخلات تمحورت بشكل رئيسي حول موضوع "البناء والتنمية المستدامة". من بين المواضيع التي تم التطرق إليها تجدر الإشارة إلى "تأثير الإسمنت في التكلفة و الآجال ونوعية المنشآت المنجزة بالخرسانة" و"الطاقات المتجددة (الطاقة الشمسية)" و"المنتجات الجديدة من الاسمنت التي تسوق بالجزائر". كما سلط سيقيني الضوء على تكوين الكفاءات حيث ذكر أن الجامعة الجزائرية قد كونت منذ الاستقلال أكثر من 250 ألف مهندسا في البناء والهندسة المدنية والري والأشغال العمومية.