أسدل الستار مساء يوم الأربعاء على البانوراما الخامسة للسينما الجزائرية بمدينة نيم الفرنسية التي تم خلالها عرض أعمال سينمائية تبرز دور المرأة وراء و أمام الكاميرا أمام جمهور عريض و كذا بمختلف المؤسسات الاجتماعية و التربوية و على مستوى المؤسسات العقابية. في هذا السياق أعرب لخضر كجوي رئيس جمعية فرنسا-الجزاير التي بادرت بتنظيم هذه التظاهرة بالتنسيق مع المركز الثقافي الجزائري بباريس عن ارتياحه قائلا " انها سابقة. فمن خلال عرض الفيلم القصير صبرينة دراوي+قولي لي+ بسجن فذلك يعد المرة الأولى التي تتجه فيها السينما الجزائرية نحو الموقوفين بفرنسا". و يتناول هذا العمل السينمائي قصة معاناة و نضال اللاجئين الصحراويين في المنفى حيث " منعوا من خلال تشييد جدار من رمال من الدخول الى بلدهم" علما أن هذا الفيلم الذي تم انتقاؤه خلال الايام السينماتوغرافية لقرطاج ( تونس 2008) و مهرجان الأردن للفيلم القصير ( عمان الأردن 2008) تحصل خلال نفس السنة على الجائزة الكبرى (جائزة الجمهور) خلال المهرجان الدولي الأول بدكار (السينغال). و يرى نفس المتحدث أن الطبعة الخامسة لبانوراما السينما الجزائرية بمدية نيم " قد بلغت هدفها المتمثل في الكشف للجمهور التنوع الهام في الانتاج السينماتوغرافي الجزائري". و في تصريح لوأج أكد كجوي " لقد أثرت نوعية المتدخلين عقب عرض هذه الأفلام فحوى النقاش الذي شارك فيه جمهور غفير مقارنة بالطبعات السابقة". و قد بلغ عدد الأفلام الجزائرية التي عرضت على مدار أسبوع كامل 23 فيلما ب 12 مكانا مختلفا و احيانا في مكان واحد. و من جهته كشف الحاج بن صالح مستشار دولي في السينما الجزائرية و مدير سابق لتسيير متحف السينما بوهران أن الجمهور لاسيما العنصر النسوي منه " قد أعجب بهذه المبادرة و كذا بالحضور الفعلي للمخرجات الجزائريات مثل باية الهاشمي و مامية شنتوف في هذه الطبعة". و بهذه المناسبة أشاد بن صالح بهذه " المسابقة الثمينة" للتلفزة الجزائرية التي وضعت أكثر من 9 أعمال مجانا تحت تصرف هذه الطبعة و كذا المركز الثقافي الجزائري الذي يشارك للمرة الثانية في هذه التظاهرة الثقافية. أما بالنسبة غاي لوزي مسؤول هذه الطبعة فان هذه الأخيرة " تعد فسيفساء من الأفكار و الشراكات و الاخلاص و التطوع و الشغف و حب السينما و الجزائر" معربا عن امله في أن يستمر الفن ال7 في ارساء جسر ثقافي بين البلدين.