دعت النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الادارة العمومية (سناباب) يوم الجمعة بخصوص المسيرة التي دعت اليها بعض الاطراف يوم السبت الى "التحلي بالحكمة" مؤكدة من جديد عدم مشاركتها في هذه المسيرة. وأكدت النقابة في بيان لها "معارضتها لإصرار الداعيين لهذه المسيرة على تنظيمها رغم رفض السلطات طلب الترخيص لها لتفادي الفوضى و الانزلاقات المحتملة" مشددة على ضرورة "التفاف العمال و الشباب الجزائريين حول خيارات السلم و الأمان". كما اعتبرت النقابة أن مشاكل العمال و الشباب و انشغالاتهم المتعلقة بالبطالة و الظروف الاجتماعية و المهنية العامة "حقائق" وهي "جزء من الانشغالات اليومية لنقابتنا" مؤكدة أن "حل هذه المشاكل لن يكون عن طريق العنف و التظاهر غير المرخص له و غير القانوني". و ذكرت النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الادارة العمومية ان "البلاد مرت بعشرية سوداء صعبة كلفت كل الجزائريين غاليا و لا أحد في استعداد للعودة الى كابوس سنوات التسعينات من القرن الماضي" داعية "العمال و الشباب الى عدم الاستجابة و الانضمام الى هذه المسيرة". للتذكير رفضت ولاية الجزائر طلب الترخيص بتنظيم مسيرة بالجزائر العاصمة يوم السبت 12 فبراير و اقترحت على المبادرين بها احدى قاعات العاصمة. و ناشدت النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية "عقد ندوة وطنية مع جميع الشركاء الاجتماعيين دون إقصاء أو تمييز و ذلك حتى نتمكن من إيجاد الحلول المناسبة لجميع هذه المشاكل الاجتماعية و المهنية عن طريق الحوار و التشاور باعتباره أسلوبا حضاريا في فض جميع النزاعات".