أجلت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر يوم الاثنين النظر في قضية 17 ارهابيا من بينهم 15 في حالة فرار متابعين بتهم التقتيل عن طريق نصب عدة كمائن لأفراد الجيش الوطني الشعبي و الحرس البلدي بمنطقة بوزقزة بلدية القدارة ولاية بومرداس. و قد قرر القاضي بن خرشي عمر تأجيل القضية لتاريخ غير محدد بسبب الطعن بالنقض أمام المحكمة العليا الذي قام به المتهم شريك أمحمد ضد قرار الإحالة الذي أصدرته غرفة الاتهام و الذي يحيله على محكمة الجنايات لمحاكمته. و حسب قرار الإحالة فقد انطلقت القضية بعد ورود معلومات لدى مصالح الأمن عن تواجد عناصر تابعة ل"كتيبة الفتح" التابعة بدورها للتنظيم الارهابي المسمى ب"الجماعة السلفية للدعوة و القتال" تحت مسؤولية الإرهابي درودكال عبد المالك و المتمركزة بأعالي جبال بوزقزة بلدية القدارة (ولاية بومرداس) بمنزل كائن ببلدية باش جراح (الجزائر العاصمة) و كانوا بصدد التخطيط لأعمال اجرامية بغرب بومرداس و شرق العاصمة. و بتاريخ 21 نوفمبر 2009 داهمت مصالح الأمن هذا المنزل الكائن بشارع الكهوف بباش جراح و اوقفت الارهابيين شريك أمحمد (33 سنة) و وليد خالد (27 سنة) و بحوزتهم أسلحة نارية و قنابل يدوية. و لدى سماع المتهم شريك امحمد اعترف انه ينتمي للجماعة الارهابية الناشطة بجبل بوزقزة منذ سنة 1999 و انه جاء للعاصمة بغرض تحصيل الأموال لفائدتها. كما اعترف مشاركته بعدة كمائن استهدفت الجيش الوطني الشعبي و الحرس البلدي و الدرك الوطني بمنطقة بومرداس و من بينها الكمين الذي استهدف أفراد الجيش في 30 ماي 2005 بواد ورشوش قرية الحدورة بلدية قدارة أدى إلى وفاة عسكريين و جرح خمسة آخرين. و أضاف أنه بتاريخ 27 فيفري 2007 تم نصب كمين لموكب تابع لأفراد الجيش بواد الحجل بلدية الثنية معترفا في نفس الوقت بضلوعه في الاعتداء المسلح على برج المراقبة المشترك للجيش الوطني الشعبي و الحرس البلدي بالمكان المسمى أمسطاس بلدية قدارة ولاية بومرداس و توفي إثرها 4 عسكريين و جرح 10 آخرين. أما بالنسبة للمتهم وليد خالد فقد اعترف بانتمائه لنفس الجماعة الارهابية منذ 2008 و كان عنصر دعم و اسناد لها و قد وردت بشأنه معلومات لمصالح الأمن عن استعداده للقيام بعملية انتحارية في نهاية 2009. و كان المتهمان قد دلا مصالح الامن عن موقع عدة كاسمات (مخابيء) تابعة للتنظيم الارهابي في جبال بوزقزة و عند تنقل أفراد الجيش الوطني لهذه المخابئ وجدوا عددا من الأسلحة و الخراطيش و القنابل اليدوية كما وجدوا ألغاما و قارورات غاز من الحجم الصغير و الكبير مهيأة على شكل قنابل.