بدا توافد اعضاء الجالية التونسية على نقطة العبور"راس الجدير" الحدودية الرابطة بين تونس وليبيا منذ الليلة الماضية تخوفا من تطورات الاوضاع الامنية بالجماهيرية الليبية . وحسب مصادر ديوان التونسيين بالخارج فقد بلغ عدد التونسيين الذين وصلوا مساء امس 2300 شخصا نقلوا من بلدة "راس الجدير" الحدودية التى فتحت لتيسير نقل اعضاء الجالية التونسية المقيمة بليبيا باتجاه مختلف المناطق التونسية . وقد افادت ذات المصادر ان المواطنين التونسيين اختاروا العودة بصفة تلقائية تحسبا لما تفرزه الاوضاع في ليبيا من تطورات .وقد وجد العائدون المقيمون بالمدن الليبية المجاورة للحدود سهولة في التنقل بينما اختلف الامر بالنسبة للتونسيين القادمين من بنغازي ومدن اخرى الذين وجدوا صعوبات امنية كثيرة فى الوصول الى النقطة الحدودية براس الجدير. وقد عبر العمال التونسيون المقيمون في بنغازي عن رغبتهم في العودة الى بلادهم عن طريق الجو لكن الرحلة تعذرت عليهم جراء "حرق" مطار بنغازي حسب تصريحات العديد مننهم العائدين من بنغازي برا . وتجدر الاشارة الى ان عدد التونسيين المقيمين بليبيا يبلغ حوالي 87 الف مهاجر وفق احصائيات سنة 2009 لكن المندوب الجهوى لديوان التونسيين بالخارج نجيب الحاج دحمان ابرز ان هذه الارقام لا تمثل العدد الحقيقي للتونسيين المقيمين بليبيا كون هذا العدد يكون قد ارتفع بكثير منذ عام 2009 الى يومنا هذا . ومن جهة اخرى توقفت الحركة التجارية عبر منفذ راس الجدير منذ مساء يوم الاثنين بعد ان اعادت السلطات الليبية الزام التونسيين المتوجهين الى الاراضى الليبية بدفع معلوم 150 دينارا تونسيا (1 اورو يساوي9 ر1 دينار تونسي) على السيارة الواحدة والاستظهار بمبلغ قدره 700 اورو . ويرى التجار التونسيون من منطقة بن قردان ان الظروف الراهنة تستوجب التزام الحذر وعدم المجازفة فى مواصلة العمل التجاري على هذا الخط فى انتظار انفراج الاوضاع.