توجت أشغال الملتقى الوطني حول الاستثناءات و الحدود الواردة على حقوق المؤلف و الحقوق المجاورة الذي نظم يوم الإثنين بالجزائر بالمصادقة على خمس توصيات. و ترمي توصيتان إلى تشجيع استفادة الأشخاص المعاقين خاصة المكفوفين من المعلومة و الإبداع. وتخص التوصية الأولى تكثيف الجهود من أجل توفير الكتاب بلغة البراي السمعي و كذا تنويع فضاءات الاطلاع على هذا النوع من الكتب بالمكتبات و غيرها من أماكن المطالعة. و تهتم التوصية الثانية بمشاركة الديوان الوطني لحقوق المؤلف و الحقوق المجاورة الفعالة في الأشغال التي باشرتها المنظمة العالمية للملكية الفكرية التي ترمي إلى توسيع مجال الاستثناءات والحدود في حقوق الأشخاص المعاقين و خاصة فئة المكفوفين. وبالإضافة إلى استفادة المعاقين من المعلومة و الإبداع يدعو النص إلى التفكير في مراجعة الأحكام التشريعية و الأنظمة الوطنية في ظل التطور التكنولوجي في مجال الاستثناءات و الحدود. و أكد مدير الديوان الوطني لحقوق المؤلف السيد محمد بودرار أن "التوفيق بين حقوق المؤلف و الحق في المعرفة أضحى صعبا بالنظر إلى التطور الهائل لتكنولوجيات الإعلام و الاتصال". ويخص النص تنفيذ الأحكام التي تسمح بالإستفادة من المعرفة العالمية من خلال تشجيع اللجوء إلى نظام الترخيص الإجباري لإعادة النشر و الترجمة. و يضيف النص أن "هذا سيكون ممكنا من خلال تنظيم لقاءات حول هذا الموضوع مع الناشرين". ومن جهة أخرى، ينص النص على نشر واسع لثقافة حق المؤلف خاصة في التعليم بشتى أطواره و في البحث العلمي و التفني و في الثقافة و لدى الشباب و الحركة الجمعوية.