تم الكشف عن مختلف الوجهات السياحية التي تبرز وجهة الجزائر لاسيما الصحراوية و البحرية و الثقافية و الأعمال و الحمامات المعدنية في فعاليات الصالون الدولي للسياحة "عالم بباريس" للكشف عن الثروات التي يزخر بها التراث الوطني و ترقية فرص الشراكة التي تمنح للمستثمرين. و يضم الجناح الجزائري الذي يشرف على تسييره الديوان الوطني للسياحة و الممتد على مساحة 100 م بديكور يتميز بألوان المناظر الخلابة التي تتوفر عليها الجزائر مختصين في الأسفار و ممثلين عن مؤسسات التسيير السياحي المكلفين بشرح للجمهور الطابع الجذاب الذي تتميز به السياحة الوطنية التي تعتبر الأقل إكتضاضا في منطقة حوض المتوسط. بهدف ترقية وجهة الجزائر في السوق الفرنسية بشكل فعال إختار المنظمون الجزائريون عرض منتوجات تقليدية لاسيما الأطباق تقليدية إضافة إلى الملابس و الموسيقى التي تبرز تنوع الصورة السياحية في الجزائر. وفي تصريح لوأج، أوضح المدير العام للديوان الوطني للسياحة السيد أحمد بوشجيرة أنه "للتواصل مع الأسواق المستهدفة تم إعتماد المعايير الدولية بالإستناد على الأدوات الحديثة للتسويق و الإتصال" مشيرا إلى إستراتيجية تطوير القطاع في أفق 2030 التي باشرتها الجزائر و المتعلقة بتثمين القطاع السياحي بمختلف مجالاته. وقال أن "ترقية وجهة الجزائر في أسواق إرسال السواح تترجم بإطلاق العديد من الحملات الترقوية و مشاركتها في الصالونات و المعارض المتخصصة في الأسواق المستهدفة" معلنا في هذا الإطار عن مشاركة الجزائر في صالون السياحة الدولية لبرشلونة في شهر افريل المقبل. وأشار أيضا إلى أن عدد وكالات السفر الكبير "المحترفة" التي تشارك في هذا الجهد من خلال "إرضاء" شركائهم الأجانب مشيرا من جهة أخرى إلى وكالات أقصى الجنوب (جانيت و تمنراست و الهوقار و الطاسيلي) و وسط الجنوب (ميزاب و غورارة و توات) و هي وكالات محترمة" و مكنت وجهة الجزائر من أن تكون دائما حاضرة في نشريات المتعاملين السياحيين و في مواقعهم للانترنيت. وأكد أن المدير العام للديوان الوطني للسياحة من جهة أخرى إلى أن السياحة "في تقدم مستمر" في الجزائر و أن عدد الزوار ارتفع سنة 2010 بنسبة 32ر8 بالمائة مقارنة بالسنة السابقة ليتجاوز مليوني (2) سائح مما يشهد على اهتمام الأجانب ببلدنا". وأشار أيضا إلى أن التسلية و الراحة و الأعمال هي أهم أسباب مجيء الزوار إلى الجزائر. و بالتالي فقد جاء 53ر57 بالمائة من السواح الأجانب إلى الجزائر من اجل التسلية و الراحة و 02ر41 بالمائة من اجل سياحة الأعمال مؤكدا أن هذا الأخير يعرف نموا كبيرا و منتظما منذ عدة سنوات حيث سجل سنة 2010 ارتفاعا بنسبة 12ر29 بالمائة مقارنة بسنة 2009. وينتظر زيارة أزيد من 100.000 شخص في الصالون الدولي للسياحة "العالم في باريس" الذي يجمع على مدار أربعة أيام حوالي 500 عارض في مساحة 37.000 متر مربع مخصصة للعرض.