أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الإثنين في القاهرة عن "رفض بلاده للاقتتال في ليبيا". وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع الامين العام للجامعة العربية عقب لقائهما اليوم بمقر الجامعة "اننا نرفض استخدام القوة العسكرية ضد المدنيين" داعيا إلى ضرورة تنسيق الجهود في إطار القانون الدولي الإنساني. و أضاف "ان كل شئ متروك لأيدي الشعب الليبي ونحن ندعم كل من يريد أن يساعد الشعب الليبي ومن هنا جاء دعمنا لمهمة مبعوث الأممالمتحدة لليبيا". و أعلن في نفس السياق عن عقد اجتماع قريب للجنة الأمن بين روسيا وجامعة الدول العربية لبحث سبل التعامل مع الأوضاع في المنطقة وتطورات السلام في الشرق الأوسط مشيرا إلى أهمية اللقاء الأول للمنتدى-العربي الروسي والذي من شأنه الاسهام في تعميق التعاون بين الجانبين. ومن جهته اوضح عمرو موسى أن اللقاء تناول تطورات الأوضاع في المنطقة مشيرا إلى أن العالم العربي يمر ب"مرحلة تغيير كبيرة ويجب أن يسمح للشعوب بالتعبير عن آرائها ونظرتها حول المستقبل". وحول اسباب اتخاذ الجامعة العربية قرارها بدعوة مجلس الأمن الدولى لفرض حظر جوي رغم العلم بأنه سيؤدي إلى الهجوم على ليبيا قال موسى إن الجامعة العربية طلبت من مجلس الامن التدخل وفرض منطقة حظر جوي ومناطق آمنة لحماية المدنيين الليبيين. ولفت إلى إنه تم التوجه لمجلس الأمن لأنه صاحب السلطة في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين. وعلى صعيد القضية الفلسطينية أكد موسى تأييد الجامعة العربية للمبادرة الأخيرة التي أطلقها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتحقيق المصالحة والتصريحات الصادرة عن القادة في حركة /حماس/ وعدد من المنظمات الفلسطينية الأخرى. وقال انه حان الوقت لتحقيق هذه المصالحة "دون قيد أو شرط". وأعرب موسى عن أمله في أن تتراجع المناورات والسياسات الرامية إلى تعميق الإنقسام مشددا في الوقت ذاته على حق الشعوب العربية في أن تعبر عن إرادتها وآمالها وتحديد مستقبلها.