أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي في الجزائر، لورا بايزة، يوم الاثنين بالجزائر العاصمة، أن المفاوضات التي تجريها الجزائر و الاتحاد الأوروبي حول إعادة جدولة التفكيك التعريفي بلغت منتصف مسارها. وفي تصريح لوأج على هامش لقاء تقييم برنامج دعم تطبيق اتفاق الشراكة (ب3أ)، أوضحت السيد بايزة أن "المفاوضات التجارية حول إعادة جدولة التفكيك التعريفي بلغت منتصف مسارها" مضيفة أن "كل طرف عبر عن مواقفه و نحن (الاتحاد الأوروبي) طلبنا توضيحات و الجزائر كذلك كما قدمنا كل المعلومات و الأمر يتعلق الآن بالتفكير في كيفية المضي قدما". واستطردت قائلة "جرت هناك عدة اجتماعات ببروكسل و الجزائر العاصمة و نأمل في استكمال هذه المفاوضات قبل مجلس الشراكة المقبل المبرمج في جوان 2011". و كان وزير التجارة السيد مصطفى بن بادة قد أعلن في نهاية 2010 أن الجزائر طلبت مراجعة وتيرة تفكيك الأحكام التعريفية و الجمركية المتعلقة باتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي. وأوضح الوزير أن هذا الطلب يتعلق أساسا بتأجيل أجل التفكيك الكلي للحواجز إلى سنة 2020 عوض سنة 2017 حسبما تم الاتفاق عليه في البداية في إطار الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ بتاريخ 1 سبتمبر 2005. وفيما يتعلق بتطبيق اتفاق الشراكة بين الجزائر و الاتحاد الأوروبي أكدت السيدة بايزة أنه "يتم في ظروف جيدة بارتياح الطرفين". وأوضحت المسؤولة، أن "الاجتماعات تتم بوتيرة مكثفة كما أن التعاون في إطار هذا التطبيق يتم بطريقة جيدة و البرامج تتقدم بوتيرة جيدة" مضيفة "نحن بصراحة مرتاحون". و عن سؤال حول إمكانية استعداد الجزائر لمنطقة التبادل الحر مع الاتحاد الأوروبي في 2017، أوضحت سفيرة الاتحاد الأوروبي في الجزائر أنه "من الناحية التقنية يتوقف ذلك كثيرا على المفاوضات الجارية".