أكد وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، اليوم الخميس، أن الوضع في ليبيا سوف يتفاقم بفعل التدخل الأجنبي بحيث انه كما قال، سيعطي مبررا للعمل الإرهابي. وأوضح السيد مدلسي في حديث خص به يومية "لكسبيرسيون" أن الوضع في ليبيا "سيتفاقم بطبيعة الحال بفعل التدخل الأجنبي بحيث أنه سيعطي مبررا لتطور العمل الإرهابي على الصعيد الأيديولوجي". وأضاف يقول "لقد سلطت الضوء على الخطر الإرهابي المرتبط بالأحداث التي نشاهدها مع الأسف في ليبيا حيث أن الوضع يتميز في هذا البلد بانهيار السلطة و وفرة الأسلحة التي يكاد استعمالها لا يخضع لأية مراقبة" معتبرا أن "ما يجري في ليبيا يمكن اعتباره فرصة إضافية نمنحها للإرهابيين". وبخصوص دعوة الجزائر إلى وقف الاقتتال ذكر الوزير أنه قبل مصادقة مجلس الأمن على القرار 1973 "ادننا الاقتتال و طلبنا وقف إطلاق النار بين الليبيين أولا" مجددا بهذه المناسبة نداء الجزائر بوقف القتال "سواء كان من قبل الليبيين أو من قبل الأجانب". وفي تطرقه إلى الاجتماع الأخير للجامعة العربية ذكر السيد مدلسي أن الجزائر قدمت مساهمتها في النقاش و هي تعرف مسبقا انه سيطلب منها تأييد مسعى فرض منطقة حظر جوي. و أوضح في هذا الصدد يقول "لقد أعربنا أولا عن أملنا في أن يتم وقف الاقتتال في اقرب وقت و ثانيا قبل التوجه إلى إشعار مجلس الأمن كان ينبغي إرسال لجنة تحقيق إلى ليبيا حتى يتسنى لنا خلال اجتماعات أخرى للوزراء العرب الاطلاع عما يحدث فعلا في هذا البلد من مصادر مختلفة". و أضاف يقول "لقد طلبنا قبل توجيه أية رسالة لمجلس الأمن التشاور مسبقا بين الجامعة العربية و الاتحاد الإفريقي" و لكن لم تلق الجزائر بخصوص هاتين النقطتين تأييدا. و في المقابل كما قال، "لقينا تأييدا بخصوص ثلاث نقاط أخرى تتعلق الأولى بالتأكيد على الطابع الوقائي من فرض منطقة الحظر الجوي. كما طلبنا بان يكون التفويض محددا في الزمن و ذلك ما تم قبوله. و قد تمت الإشارة إلى ذلك بوضوح بطلب منا، في الرسالة التي وجهت للامين العام للأمم المتحدة. أما النقطة الثالثة التي تضمنها القرار فهي احترام الوحدة الترابية و سيادة البلدان المجاورة".