كشف مركز الإحصاء الفلسطيني في تقرير له نشر يوم الثلاثاء أن اليهود يشكلون ما نسبته 4ر49 بالمائة من مجموع سكان فلسطين و يستغلون أكثر من 85 بالمائة من المساحة الكلية في الوقت الذي تبلغ فيه نسبة العرب 9ر 47 بالمائة من مجموع السكان ويستغلون أقل من 15 بالمائة من مساحة الأرض فقط. وأفاد تقرير للمركز الذي إستعرض فيه أهم وأبرز المؤشرات الإحصائية عشية الذكرى الخامسة والثلاثين ليوم الأرض الذي يصادف يوم غد الأربعاء 30 مارس الجاري أن عدد المواقع الاستيطانية والقواعد العسكرية الإسرائيلية في نهاية العام 2010 في الضفة الغربية قد بلغ 470 موقعا حيث شهد العام 2010 إقامة سبع بؤر استيطانية جديدة وتوسيع ما يقارب من 141 موقعا. ويتركز وجود المستوطنات في محافظة القدس من حيث عدد المستوطنات والمستوطنين والمساحة المبنية والتي تشكل في محافظة القدس ما نسبته 7ر 23 بالمائة من مجموع الأراضي المبنية في المستوطنات الإسرائيلية أما عدد المستوطنين في الضفة الغربية فقد بلغ 517 الفا و 774 مستوطنا نهاية عام 2009. ويتضح من البيانات أن 51.6 بالمائة من المستوطنين يسكنون في محافظة القدس حيث بلغ عددهم حوالي 267 الفا و325 مستوطنا منهم 201 الفا و273 مستوطنا في القدسالشرقية وتشكل نسبة المستوطنين إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية حوالي 21 مستوطنا مقابل كل 100 فلسطيني في حين بلغت أعلاها في محافظة القدس حوالي 71 مستوطنا مقابل كل 100 فلسطيني. وأظهر التقرير أن الاحتلال الإسرائيلي صادر مئات الآلاف من الدونمات في الضفة الغربية (ما نسبته حوالي 13 بالمائة من مساحة الضفة الغربية) من أصحابها الفلسطينيين لإقامة جدار الضم والتوسع. وقال ذات التقرير أن الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم خلال عام 2010 في محافظة القدس "تصاعدت بشكل كبير" حيث لا زال الاحتلال يواصل سياسته في مصادرة الأراضي تحت حجج مختلفة لكن الهدف واحد هو نهب الأرض من أصحابها الفلسطينيين الأصليين. وأبرز التقرير في هذا الشأن أنه تم توثيق مصادرة 496ر1 دونما لصالح جدار الضم والتوسع ولتوسيع المستوطنات وتم إصدار حوالي 2000 قرار بإخلاء مساكن تمهيدا لهدمها كما هو الحال في حي البستان بسلوان وشعفاط وغيرها خلال العام 2009 وقد تم هدم 31 مسكنا في عام 2010 كان يسكنها 224 فلسطينيا منهم 115 طفلا.